في تطور يُعيد تعريف معنى السعادة لملايين الأرواح المغتربة، تفتح المملكة العربية السعودية أبواب الأمل على مصراعيها أمام أكثر من 13 مليون مقيم ينتظرون لحظة لقاء الأهل منذ سنوات. 90 يوماً قابلة للتمديد حتى سنة كاملة - هذا ما تقدمه المنصة الإلكترونية الثورية الجديدة التي ستحول حلم لم الشمل إلى حقيقة بـ 6 خطوات بسيطة فقط.
محمد الأحمد، المهندس السوري المقيم في الرياض منذ 5 سنوات، لا يكاد يصدق ما يحدث: "لأول مرة منذ 3 سنوات سأتمكن من رؤية والدتي المريضة". وفي مشهد مؤثر، تروي فاطمة النجار، المحاسبة المصرية، كيف استطاعت استقدام والدها لحضور تخرج ابنها خلال أسبوع واحد فقط بعد أن كانت العملية تستغرق شهوراً طويلة. النظام الجديد مثل جسر إلكتروني يربط القلوب المنفصلة عبر المسافات - كما يصفه الخبراء.
وراء هذا الإنجاز التقني قصة معاناة طالت سنوات، حيث عانى المقيمون من تعقيدات البيروقراطية والإجراءات المطولة التي حرمتهم من لقاء أحبابهم في المناسبات المهمة. الآن تغيّر كل شيء. د. سامي الرشيد، خبير الهجرة والإقامة، يؤكد: "هذا النظام ثورة حقيقية في تسهيل الخدمات للمقيمين - إنه جزء من رؤية 2030 لجعل المملكة الوجهة الأولى للمواهب العالمية". المقارنة صادمة: ما كان يأخذ 3-6 أشهر من المراجعات المؤلمة، يحدث الآن في أيام معدودة.
التأثير على الحياة اليومية فوري ومذهل. أحمد بن علي، الموظف البنكي، يشعر بالراحة النفسية لأول مرة منذ سنوات: "أستطيع الآن التخطيط لحضور والدي لعرس أخي دون قلق من الرفض أو التأخير". الإحصائيات تتحدث عن نفسها: مدة إقامة تصل لـ 90 يوماً قابلة للتمديد، وإجراءات تكتمل عبر منصة واحدة، ومتابعة فورية لحالة الطلب. السعادة العائلية لم تعد حلماً بعيد المنال - بل أصبحت على بُعد ضغطات قليلة من لوحة المفاتيح.
المستقبل يحمل المزيد من البشائر، حيث تتجه المملكة لتصبح النموذج الأمثل للحياة الكريمة للمقيمين في المنطقة. الفرصة أمامك الآن - لا تدع الفراق يطول أكثر. ابدأ إجراءاتك اليوم، حضّر وثائقك، وتأكد من صلاحية إقامتك. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون من أول المستفيدين من هذه النعمة، أم ستبقى تعاني صمت الهاتف وبرودة البُعد عن أحبابك؟