في لحظة تاريخية تؤثر على 400 مليون مشاهد عربي، أعلن محمد الحارثي استقالته من رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، في أكبر تغيير قيادي شهدته المنظومة الإعلامية السعودية منذ سنوات. هذا التغيير الاستثنائي يعد بتحولات جذرية في الإعلام العربي، حيث يتوقع أن يعيد تشكيل المشهد الإعلامي خلال الأشهر القليلة القادمة.
أعلن الحارثي عن استقالته عبر منصة "إكس"، موجهًا شكره وامتنانه للقيادة السعودية على الدعم الكبير الذي حظي به خلال فترة ولايته. أضاف أن الهيئة تضم في جنباتها ملايين المشاهدين وتدير عشرات القنوات، مما يضع عليها مسؤولية كبيرة تقتضي الإستمرار في الرقي والتطوير. "شكر وامتنان لخادم الحرمين وولي العهد على دعمهما الكبير للإعلام"، عباراته كانت تدوي في الأوساط الإعلامية، حاملة لموجة من التفاؤل والثقة في المستقبل الإعلامي للمملكة. أحمد المحمدي، مدير إنتاج قديم بالهيئة، عبر عن مشاعره قائلاً: "الحارثي قائد استثنائي، ساهم بشكل كبير في تطوير الهيئة لتصبح على مستوى عالمي."
يأتي هذا التغيير كجزء من خطة شاملة لتطوير المنظومة الإعلامية السعودية ضمن رؤية 2030 والتحول الرقمي. وكان الإعلام السعودي قد شهد قفزات نوعية في السنوات الماضية، ما جعل الخبراء يتوقعون دخول مرحلة جديدة من الإبداع الإعلامي. ومرحلة جديدة من التميز والابتكار بانتظار الإعلام السعودي، في ظل القيادة الجديدة لعلي الزيد، صاحب الخبرة والكفاءة. د. عبدالله الراشد أشار قائلاً: "تعيين الزيد يعكس استمرار النهج التطويري للمنظومة الإعلامية."
من المتوقع أن يشهد الإعلام في المملكة تحسنًا كبيراً في جودة المحتوى والبرامج، مما يرسخ مكانة الإعلام السعودي على المستويين الإقليمي والعالمي. فرص استثمارية كبيرة تلوح في الأفق للقطاع الإعلامي والإبداعي، في ظل الدعم المستمر من الحكومة. سارة العتيبي، مذيعة شابة، عبرت بفرح: "تحت قيادة الزيد، سنتعلم ونتفوق في فنون الإعلام".
التغيير القيادي الاستراتيجي في هيئة الإذاعة والتلفزيون يعزز الثقة في استمرار التطوير الإعلامي للمملكة. تمهيدًا لمرحلة جديدة من التميز والإبداع، الإعلام السعودي يستعد للانطلاق. السؤال المركزي الذي يطرح نفسه: "هل نشهد بداية عصر ذهبي جديد للإعلام السعودي؟"
