في لحظة تاريخية لن ينساها العالم العربي، حققت الفنانة اليمنية الشابة "غدير بنت اليمن" إنجازاً مذهلاً بحصولها على موافقة إجماع 100% من لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" العالمي - رقم لم يتحقق إلا نادراً في تاريخ هذا البرنامج المرموق. صوت يمني ذهبي اخترق حاجز اللغة والثقافة ليأسر قلوب ملايين المشاهدين حول العالم، مؤكداً أن الموهبة العربية لا تحتاج إلا للمنصة المناسبة لتتألق.
وقفت غدير على خشبة مسرح "ذا فويس" وأطلقت صوتها الساحر ليخترق القلوب قبل الآذان، في أداء وصفه النقاد بـ"المتميز والمفعم بالإحساس". الكراسي الحمراء للمحكمين دارت واحداً تلو الآخر في مشهد مذهل، بينما ساد الصمت الاستوديو قبل أن ينفجر بتصفيق حماسي لم يشهده البرنامج منذ سنوات. أم سارة من صنعاء، تحكي بعيون دامعة: "ابنتي شاهدت غدير وقالت لي: أمي، أنا أيضاً أريد أن أغني لليمن". هذا النجاح يمثل أول مرة تصل فيها فنانة يمنية لهذا المستوى في محفل دولي بهذا الحجم.
برنامج "ذا فويس" الذي يُعتبر منصة عالمية لاكتشاف المواهب الغنائية، نادراً ما شهد مشاركة عربية بهذا التميز والإبهار. الموهبة الاستثنائية لغدير والأداء المفعم بالإحساس الأصيل، إضافة إلى التمثيل الثقافي المميز الذي قدمته، كانت العوامل الحاسمة في هذا النجاح التاريخي. د. محمد الموسيقي، الناقد الفني المعروف، علق قائلاً: "هذا النجاح يؤكد أن الموهبة العربية لا تحتاج إلا للمنصة المناسبة، وغدير أثبتت أن صوتنا العربي قادر على المنافسة عالمياً". يذكرنا هذا الإنجاز بنجاحات عربية سابقة حين أسرت فيروز العالم بصوتها الملائكي، لكن غدير تكتب فصلاً جديداً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
النجاح المدوي لغدير بات يلهم آلاف الشباب العربي ويدفع الأسر لتشجيع أطفالهم على تطوير مواهبهم الفنية. خالد، شاب يمني في المهجر، يعبر عن مشاعره قائلاً: "غدير أعادت لنا الأمل أن اليمن لا يزال ينبض بالحياة والإبداع رغم كل الظروف". موجة من الفخر العربي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتراوح التعليقات بين "صوت حلو وأداء مليان إحساس" و"فخر العرب جميعاً". هذا الإنجاز يفتح أبواباً جديدة أمام المواهب العربية الشابة للوصول إلى المحافل الدولية، ويؤكد أن الاستثمار في الفن والثقافة استثمار في مستقبل الأمة.
غدير اليمنية كتبت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الفن العربي المعاصر، محققة إنجازاً تاريخياً بحصولها على موافقة إجماع لجنة التحكيم في أول مشاركة لها. المراحل القادمة تحمل في طياتها تشويقاً أكبر وتحديات أصعب، لكن البداية المبهرة تبشر بمستقبل واعد. هل ستكون غدير أول عربية تفوز بلقب "ذا فويس" العالمي؟ الجواب ستكتبه الأيام القادمة، لكن شيئاً واحداً مؤكد: اليمن والعالم العربي يقفان خلفها بكل فخر واعتزاز.
 
     
                                            
 
                         
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                    
                 
                    
                 
                    
                 
                    
                 
                     
                     
                     
                     
                                                        