650 مليون ريال في 5 دقائق - هذا ما حققته شركة مصرية واحدة في إنجاز غير مسبوق. أكبر عقد للمقاولون العرب في السعودية منذ 10 سنوات، سيمهد الطريق لتغيير حياة 5 ملايين مواطن خلال 3 سنوات فقط. تنفيذاً لمشروعات ضخمة تهدف لتصريف السيول وتخفيف الازدحام المروري.
في تطور فاجأ الأسواق، فازت شركة المقاولون العرب، إحدى أكبر الشركات المصرية، بثلاثة عقود ضخمة بقيمة إجمالية بلغت 650 مليون ريال سعودي في المملكة. تغطي هذه العقود مشروعات البنية التحتية في مدينتي جدة ومكة المكرمة، وتتضمن مشروعات لمعالجة مياه الأمطار بتكلفة 350 مليون ريال. ووفقاً لـمصدر مطلع، فإن هذه الصفقة تُعد الأكبر في المنطقة. "ستنهي معاناة ملايين المواطنين من السيول والازدحام"، بحسب الخبير محمد الغامدي.
تاريخ طويل يجمع بين التعاون المصري-السعودي، وقد شهدت المقاولون العرب نجاحات بارزة من قبل في مشاريع قومية هامة. العوامل الدافعة تأتي ضمن رؤية 2030 التي تسعى لرفع كفاءة البنية التحتية في المملكة. نجاحات المقاولون العرب في الماضي تشهد بأننا أمام بداية جديدة لتعاون مثمر، كما يؤكد الخبراء.
لا شك أن تأثير هذه العقود سيكون ملموساً في حياة المواطن اليومية. فلن تعود السيول تشكل كابوساً لسكان جدة، وستتمتع مكة المكرمة بتحسن في حركة المرور بفضل إنشاء جسرين بتكلفة 300 مليون ريال. فرصة ذهبية للشركات المصرية لدخول السوق الخليجي، حيث رحب السعوديون بالفخر المصري والاهتمام الخليجي المتزايد.
مع مستقبل يبدو أكثر إشراقاً، تلخيص النقاط الرئيسية يشير إلى قيمة استثمار تتجاوز 650 مليون ريال، عبر 3 مشروعات ستساهم في تحسين جودة الحياة في مدينتين مقدستين. هذا ليس إلا بداية التعاون في عصر جديد، والمستثمرون مدعوون لمراقبة الفرص التي سيحملها السوق السعودي. هل ستكون هذه الانطلاقة نحو هيمنة مصرية على مشروعات الخليج العملاقة؟