كل 6 ثوانٍ، يموت شخص بسبب مضاعفات السكري في العالم - السعودية تكسر هذه الدورة المأساوية. لأول مرة في تاريخ الطب، مركز واحد يراقب مؤشرات مرضى السكري في دولة كاملة بالوقت الفعلي. الساعات القادمة قد تغير حياة ملايين مرضى السكري للأبد.
في حدث تاريخي يمثل ثورة جديدة في مجال الرعاية الصحية، أطلقت السعودية أول مركز عالمي لمراقبة مرضى السكري رقمياً في احتفال رسمي حضره وزير الصحة فهد الجلاجل وخبراء عالميون. تمتد مراقبة المركز لتغطي جميع المناطق على مدار الساعة، محققاً نقلة نوعية في متابعة الأمراض المزمنة. "هذا المركز يجسد التزام المملكة بالوقاية قبل العلاج ويضع الإنسان في محور الاهتمام"، كانت كلمات مؤثرة لأحد الخبراء الحاضرين. وفي حديث مؤثر، عبرت "سارة أحمد" من جدة: "أشعر بالأمان لأول مرة منذ تشخيصي".
يأتي إطلاق المركز كجزء من التحول الرقمي الشامل في القطاع الصحي السعودي، في وقت تتزايد فيه معدلات الأمراض المزمنة وتتطلب حلولاً مطورة. يكمل هذا الابتكار منظومة الصحة الرقمية الممتدة منذ إطلاق منصة "صحتي"، ووفقاً للخبراء يتوقع انخفاض مضاعفات السكري بنسبة 80% خلال العامين القادمين. مثل اختراع المجهر في القرن السابع عشر، يغير هذا المركز مستقبل علاج السكري.
بفضل النظام المتطور، سيتمكن المرضى من الحصول على إنذارات مبكرة قبل أي تدهور صحي، مما سيؤدي لتحسن كبير في جودة حياتهم وتقليل تكاليف العلاج. تحديات النظام تشمل التأقلم الكامل معه، إلا أن حماس المرضى والكوادر الطبية يبشر بمستقبل واعد. "سأكون أول المستفيدين"، قال أحمد المطيري من الرياض بعد تلقيه أول تنبيه صحي من النظام.
تلخص الثورة السعودية في علاج السكري تحقيقها لتقنية عالمية متطورة سيصبح النموذج السعودي بها معياراً للرعاية الصحية الرقمية. مع هذه الخدمات المبتكرة، على المرضى الآن التسجيل في منصة "صحتي" للاستفادة القصوى. السؤال الوحيد المتبقي: "هل ستكون من أوائل المستفيدين من هذه النقلة التاريخية في الطب، أم ستبقى تعتمد على الطرق التقليدية؟"
