أثارت الدقيقة الثالثة عشرة من مباراة النصر والحزم جدلاً واسعاً في الأوساط التحكيمية، حيث تباينت آراء الخبراء بشكل صارخ حول استحقاق ساديو ماني للبطاقة الحمراء بعد تدخله على لاعب الحزم عبدالعزيز الحربي.
الخبير التحكيمي محمد كمال ريشة دافع عن قرار الحكم فيصل البلوي، مؤكداً أن التدخل لا يستحق أكثر من البطاقة الصفراء. وأوضح ريشة أن "الدعس حدث على مشط القدم وليس في منطقة غير محمية مثل الكاحل، والقوة المستخدمة كانت ضئيلة وبطرف الحذاء فقط".
في المقابل، خالف الخبير التحكيمي سعد الكثيري هذا التقييم بشدة، واصفاً عدم طرد النجم السنغالي بـ"الخطأ التحكيمي الفادح". وأكد الكثيري أن "التدخل تضمن استخدام قوة مفرطة ويُصنف كتدخل عنيف يستوجب البطاقة الحمراء المباشرة".
اللقطة المثيرة للجدل وقعت عندما حاول ماني الوصول للكرة في نفس اللحظة التي كان الحربي يحاول السيطرة عليها، مما أدى إلى دهس قدم مدافع الحزم. الحكم البلوي استدعى تقنية الفار لمراجعة الحادثة عن كثب قبل اتخاذ قراره النهائي.
حكم اللقاء ⚖️
يشير بالبطاقة الصفراء لساديو ماني، بعد العودة إلى تقنية الفيديو 🟨🎥
#الحزم_النصر pic.twitter.com/DnwIcOodo5
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) October 25, 2025
التباين الحاد في وجهات النظر بين الخبيرين يعكس التعقيد الذي تواجهه قرارات التحكيم في كرة القدم الحديثة، حتى مع وجود تقنية الفار المساعدة. هذا الجدل يثير تساؤلات مهمة حول معايير تقييم القوة المفرطة ومدى وضوح القوانين في مثل هذه الحالات الحدية.
القرار النهائي بمنح ماني البطاقة الصفراء سمح له بإكمال النصر ضد الحزم والمساهمة في فوز فريقه، لكنه بقي مهدداً بالطرد في حال حصوله على إنذار ثانٍ. هذا الخلاف في الآراء التحكيمية يضع الضوء على الحاجة لمعايير أكثر وضوحاً في تفسير قوانين اللعبة.