أقل من عامين يفصلان الأخضر عن موعد الحقيقة مع العمالقة، حيث تواجه السعودية تحديًا استثنائيًا في نهائيات كأس العالم 2026. بوجودها في مجموعة الموت التي تضم ثلاثة منتخبات فازت بكأس العالم 4 مرات مجتمعة، تتطلع السعودية لتحقيق إنجاز تاريخي جديد. المحللون يشيرون إلى أن السعودية، التي لم تحرز اللقب من قبل، أمام تحدٍ مذهل يشمل مواجهة 96 عامًا من التاريخ الكروي العريق. وسائل الإعلام الرياضية تترقب بفارغ الصبر كيف ستتصرف قيادات المنتخب ومدربهم المحنك رينارد في ظل هذه الظروف الحاسمة.
في قرعة كأس العالم 2026 التي أُجريت مؤخرًا، وقعت السعودية في مجموعة تتطلب الكثير من الحذر والاهتمام، إذ تضم منتخبات إسبانيا وأوروجواي، إلى جانب الرأس الأخضر. ورغم التحديات، فإن مدرب المنتخب السعودي، هيرفي رينارد، يؤكد: "كل الاحتمالات قائمة". وأوضح رينارد لشبكة بي إن سبورتس أن المواجهات ستكون محتدمة، مشددًا على أهمية التصنيف العالمي للفرق المنافسة. من الجدير بالذكر أنه في كأس العالم 2018، واجهت المغرب، تحت قيادة رينارد، إسبانيا ونجحت في انتزاع تعادل مثير بنتيجة 2-2. كل الأنظار تتوجه إلى رينارد كمحور أساسي لخبراته السابقة أمام عمالقة كرة القدم العالمية.
السعودية تسعى للبناء على مفاجأتها التاريخية ضد الأرجنتين في 2022، حيث استطاعت التغلب على بطل العالم بهدفين لهدف. خبرة المدرب رينارد ستكون ذات قيمة كبرى في هذا السعي، بعد أن واجه في السابق منتخبات قوية في أكبر ساحات العالم الكروية. ويرى الخبراء أن السعودية يمكنها تقديم أداء مميز إذا تم التخطيط. يراهن عشاق الأخضر على مهارة وخبرات رينارد لتجاوز مرحلة المجموعات والإبحار عميقًا في البطولة.
التحديات التي تواجه الحياة اليومية للشعب الرياضي بدأت تتجلى بوضوح. الحماس يزداد بين الجماهير التي بدأت التخطيط للسفر إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لمؤازرة المنتخب. الاهتمام الشعبي بكرة القدم يتزايد يومًا بعد يوم، والمعنويات ترتفع في المجتمع. المحللون يفيدون بأن أداء السعودية قد يفوق التوقعات هذه المرة، مما قد يفتح الباب أمام تحقيق إنجاز تاريخي لا يُنسى. لكن التحديات كبيرة، حيث يسود التفاؤل الحذر.
الحجر الأساسي لمستقبل الرياضة السعودية قد يكون معلقًا على أداء الأخضر في هذه البطولة المصيرية. الدعم الشعبي والتحضير المثالي هما المفتاح لتحقيق النجاح. السؤال النهائي يطرح نفسه: هل ستكون 2026 العام الذي تنجح فيه السعودية في تحويل التحدي الكبير إلى إنجاز لا يُنسى؟ الأيام المقبلة ستكشف عن قدرة الأخضر في مواجهة هذا التحدي التاريخي.