48 منتخباً، 3 قارات، مجموعة واحدة قد تغير تاريخ الكرة السعودية إلى الأبد. في تطور تاريخي ومثير، وجدت السعودية نفسها وجهًا لوجه مع تحديات كبيرة في مجموعة نارية بمونديال 2026. لأول مرة في التاريخ، السعودية تواجه إسبانيا وأوروجواي في مونديال واحد، وكل الأنظار تتجه نحو الأخضر وما يمكن أن يحققه أمام هؤلاء العمالقة في غضون 149 يوماً فقط.
القرعة المثيرة وضعت المنتخب السعودي في مجموعة تضم ثلاثة تحديات متنوعة: الخبرة الأوروجوايانية، البراعة الإسبانية، والمفاجأة الأفريقية. ما بين 15 إلى 26 يونيو، سيتعين على الأخضر اجتياز تلك العقبات مع 11 يوماً فقط تفصل بين البداية والنهاية. "مجموعة تحمل تحديات كبيرة لكنها تمنح فرصاً ذهبية لإثبات الذات"، هكذا وصفها أحد المحللين المحليين. ومنذ إعلان القرعة، اجتاحت موجة من الترقب والإثارة الشارع السعودي وسط تساؤلات حول الأداء المنتظر.
بينما تستعد السعودية لخوض ثاني أكبر محفل عالمي لها بعد صدمة الأرجنتين في قطر 2022، يبرز استثمارها الكبير في الكرة المحلية وجذب نجوم عالميين كعامل أساسي يعزز من حظوظها. بالرغم من التفاؤل، يُبدي محللون تحفظاً حول تجاوز الأخضر للمجموعة المميتة، لكن لا أحد يستطيع إنكار قدرة المنتخب على التجاوز عند سطوع نجم فريق يمثل طموحات وطن.
ومع اقتراب الصيف، تتأهب مقاهي الرياض لاستقبال عشاق الأخضر بفعاليات خاصة بينما تخطط المدارس لتنظيم متابعة المباريات. لكن كل هذا يأتي مع ضغط متزايد على الجهاز الفني لتعزيز الأداء وإعداد الفريق بأفضل شكل ممكن. ورغم ما يعتبره البعض فرصة ذهبية لإثبات التطور، فإن القلق من أثر الضغط على الأداء يبقى قائماً. ردود الأفعال تتراوح بين متفائل يراها فرصة تاريخية ومتخوف من صعوبة التحدي.
الوقت الآن لدعم الأخضر بكل الطرق الممكنة، ومع 149 يوماً من الإعداد المكثف، قد تصبح هذه الفترة نقطة تحول في تاريخ الكرة السعودية. يبقى السؤال: هل سيكتب الأخضر تاريخاً جديداً في أمريكا، أم ستبقى الأحلام مجرد أوهام؟