أثار رفض المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد مصافحة نظيره الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الهلال عقب نهاية الكلاسيكو جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، خاصة بعد كشفه عن تفاصيل مثيرة تربط هذا الموقف بتاريخ من المواجهات السابقة بينهما في الدوري الإيطالي.
وسقط الاتحاد حامل اللقب أمام الهلال بنتيجة 2-0 على ملعب الإنماء في جدة، ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، ليتراجع إلى المركز السابع برصيد 10 نقاط من 6 مباريات.
وفي مؤتمر صحفي عاصف عقب المباراة، كشف كونسيساو السر وراء عدم مصافحته لإنزاغي قائلاً: "يجب أن يوجه السؤال لإنزاغي، نحن أصحاب الأرض، لا أحمل ضغينة تجاهه، وربما يعود ذلك لأن آخر المواجهات بيننا كانت في صالحي بالدوري الإيطالي حين كان إنزاغي يقود إنتر ميلان".
وأضاف المدرب البرتغالي بنبرة واثقة: "سنلتقي في المستقبل، هذا الأمر طبيعي اليوم، هو غادر لمنزله سعيداً، وفي عدة مرات سابقة كنت أنا من غادر سعيداً". هذه التصريحات تكشف عن تاريخ من التنافس الحاد بين المدربين يمتد لسنوات طويلة في الكرة الأوروبية.
ويبدو أن الذكريات المؤلمة من المواجهات الأوروبية لا تزال عالقة في ذهن إنزاغي، الذي تجنب المصافحة التقليدية رغم كونه الضيف على أرض الاتحاد. فقد واجه الثنائي بعضهما البعض عدة مرات عندما كان كونسيساو يقود ميلان وإنزاغي على رأس إنتر ميلان، في ديربي المدينة الشهير.
وحول الأداء الفني لفريقه، أكد كونسيساو أن الاتحاد "سيطر بشكل كامل حتى الدقيقة 60، وبعد الهدف الثاني تأثرنا نفسياً". وأضاف: "بدأنا المباراة بقوة، وبعدها حدث انهيار، أو عدم تركيز من اللاعبين، ساهم في تراجع مستوى الفريق".
وتحمل المدرب البرتغالي المسؤولية الكاملة عن القرار المثير للجدل بإشراك الحارس الشاب حامد الشنقيطي، الذي تحمل مسؤولية الهدف الثاني لماركوس ليوناردو، مؤكداً: "ليست مسؤولية حامد، ما حدث مسؤوليتي بشكل كامل لأنني صاحب القرار".
ويعكس إشراك كونسيساو لـ25 لاعباً خلال 3 مباريات حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الاتحاد هذا الموسم، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي.
