في تطور ضخم في مجال السياحة والتراث، تخطط الهيئة الملكية لمحافظة العُلا لطرح 21 مشروعًا استثماريًا بقيمة 6 مليارات ريال. هذه المشاريع تعد بتغيير جذري في وجه السياحة السعودية، مع توقع نمو عدد الزوار من 300 ألف إلى مليون بحلول عام 2030. الفرصة الذهبية تقترب بنهاية 2024 أو بداية 2025 للمستثمرين. هل ستكون جزءاً من الثورة السياحية القادمة؟
الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تسعى لفتح آفاق استثمارية جديدة من خلال طرح مشاريع بقيمة 6 مليارات ريال، حيث يتوقع أن يشهد القطاع السياحي نمواً مذهلاً يُعتبر الأكبر في المنطقة. ووفقاً لـ فيليب جونز، الرئيس التنفيذي للسياحة، فإن هذه المبادرة تعد نقلة نوعية لتأمين استثمارات القطاع الخاص في العُلا. يقول جونز: "هذه مبادرة كبيرة لتأمين استثمارات القطاع الخاص وتحقيق رؤيتنا الطموحة." أضف إلى ذلك، فإن المنطقة تشهد نسبة حماية طبيعية تصل إلى 60%.
العُلا، كموقع تراث عالمي، تعتبر جزءاً من رؤية السعودية 2030 الساعية لتحويل التمويل من الحكومة إلى القطاع الخاص، مستلهمة بذلك نجاحات نيوم والقدية. ومع التوجه نحو طرح أولي في البورصة بنهاية العقد، يرى الخبراء أن هذه الخطوة يمكن أن تكون حجر الأساس لنهضة اقتصادية سياحية مستدامة في المملكة. ربط تاريخي يحاكي طريق الحرير ويعود بالعُلا إلى أوج مجدها.
التحولات الكبرى في العُلا ستؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة ونمو اقتصادي ملحوظ في المنطقة، مع الحفاظ على البيئة كأولوية قصوى. المستثمرون يظهرون ترحيباً كبيراً، بينما السكان المحليون يعيشون حالة من التطلع إلى مستقبل واعد. مع تأكيدات فيليب جونز على تمويل مضمون للسنوات الخمس القادمة، تبقى التساؤلات: هل ستصبح العُلا وجهة سياحية عالمية رائدة قبل الموعد المتوقع؟
باختصار، العُلا تتجه لتحويل نفسها إلى مركز سياحي عالمي باستثمارات هائلة وتوقعات بزيادة الزوار بشكل غير مسبوق. المستقبل يحمل إمكانيات لا حدود لها، والمستثمرون على أهبة الاستعداد لمواكبة الطموحات الكبيرة. السعي والجرأة هما اليوم ما يحدد مستقبل الاستثمارات في العُلا، والسؤال الأخير يبقى: "هل ستكون العُلا الوجهة السياحية الأولى في المنطقة؟ الإجابة في أيدي المستثمرين"
