في 10 ثوانٍ فقط، تحول حلم جيل كامل من الفتيات السعوديات إلى كابوس، للمرة الثانية على التوالي، يخسر الأخضر النسائي في الوقت القاتل. مباراة واحدة فقط تفصل بين الاستمرار والخروج المذل.
في الثواني الأخيرة من مباراة محتدمة، ارتطمت كرة سوكريا ميا بالشباك السعودية لتحطم آمال 35 مليون سعودي. لقد قاومت اللاعبات السعوديات لمدة 90 دقيقة، ولكن الهدف القاتل في الدقيقة 90 ترك المنتخب السعودي بدون نقاط تقريبًا في التأهل. قال مصدر من الجهاز الفني: "لقد قاتلت الفتيات حتى النفس الأخير، لكن كرة القدم قاسية أحيانًا". في المملكة، صمت مطبق عمت في منازل الرياض وجدة، وبكاء مكتوم في قلوب الأمهات اللواتي يحلمن برؤية بناتهن بطلات.
المنتخب السعودي النسائي يخوض أول تجربة حقيقية في المحافل الآسيوية بعد سنوات من التطوير والاستثمار، لكن نقص الخبرة في إدارة الوقت والضغط النفسي للمشاركة الأولى أثرا على الأداء. تذكر الخسارة مشهد الخسارة أمام العراق في خليجي 25، حين ضاع الحلم في اللحظات الأخيرة. المحللون ينقسمون بين متفائل يرى في التجربة بناءً للمستقبل ومتشائم يحذر من التراجع.
في المقاهي الشعبية، تحولت نشوة المباراة إلى نقاشات حادة حول مستقبل الاستثمار في الرياضة النسائية. من المتوقع مراجعة شاملة للبرنامج التدريبي، وضغوط على الاتحاد لتبرير الاستثمارات، وتأثر معنويات اللاعبات الشابات. هناك خطر التسرع في إلغاء البرامج النسائية، ولكنها أيضاً فرصة للاستفادة من التجربة لبناء جيل أقوى. ردود أفعال مختلفة تراوحت بين المشجعين والإعلام والمسؤولين.
خسارتان متتاليتان، حلم يتبخر، ومباراة أخيرة قد تكون الأخيرة فعلاً... المباراة أمام بوتان ليست فقط عن التأهل، بل عن كرامة جيل كامل. يجب على الجماهير السعودية مساندة الفتيات في أصعب اللحظات. هل ستنهض الأميرات من عثرتهن، أم أن الحلم انتهى قبل أن يبدأ حقًا؟
