الرئيسية / محليات / صادم: الحديدة تسجل 65 درجة اليوم... والفرق مع صنعاء يصل 41 درجة!
صادم: الحديدة تسجل 65 درجة اليوم... والفرق مع صنعاء يصل 41 درجة!

صادم: الحديدة تسجل 65 درجة اليوم... والفرق مع صنعاء يصل 41 درجة!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 21 أكتوبر 2025 الساعة 12:15 مساءاً

في تطور صاعق، سجلت محافظة الحديدة اليوم 65 درجة مئوية، مما يضعها في خريطة الجحيم العالمي. إنه اختلاف مناخي مذهل حيث يمكن أن تنتقل من حرارة الصحراء إلى برودة الجبال في ظرف ساعتين فقط. حرارة قاتلة تضرب الآن، يتوجب اتخاذ إجراءات فورية! المزيد من التفاصيل في التقرير القادم.

كشفت بيانات جوية جديدة عن تباين مناخي استثنائي يضع اليمن في مقدمة الدول ذات التنوع المناخي الأشد. سجلت الحديدة 65°م في حين أن أقل درجة حرارة في ذمار بلغت 5°م؛ رقم يعادل الانتقال بين قارتين. وعلق خبراء الأرصاد: "هذا التباين نادر الحدوث عالمياً". اليأس والدهشة تغمران ملايين اليمنيين الذين يعيشون بين حرارة الساحل وبرودة الجبل. قصص السكان تأتي لتجسد هذا الواقع بصور حسية مدهشة.

اليمن السعيد، المعروف ببلد التناقضات المناخية، يعيش فصولاً أشبه بالخيال. هذا الوضع الفريد مرتبط بتضاريس متطرفة تمتد من سطح البحر حتى مرتفعات تصل إلى 3000 متر. جاء هذا التباين كتكرار لصيف 2023 عندما تجاوزت الحرارة في الحديدة حاجز 63 درجة. توقعات الخبراء تشير إلى أن هذا النمط المناخي سيزداد تطرفاً مع تفاقم تغيرات المناخ العالمية.

على الصعيد اليومي، يعيش اليمنيون واقعاً يتطلب تغييرات جذرية في نظم حياتهم. حيث يتكيف السكان مع درجات الحرارة بطرق مبتكرة وهو ما يتسبب في موجة هجرة داخلية نحو المرتفعات خلال أشهر الصيف. هنا تأتي الفرصة لتطوير السياحة الجبلية كملاذ للحر الساحلي. سكان الحديدة يطالبون بحلول عاجلة وسكان المرتفعات يستعدون لما سموه بقدوم "لاجئي الحر".

اليمن يمضي في رحلة فريدة عبر قارتين مناخيتين، تتجسد في صيفه الناري وشتائه البارد. مع استمرار التغير المناخي، سيزداد هذا التباين حدة مما يتطلب الاستعانة بحلول مبتكرة. على السلطات وضع خطة طوارئ مناخية فورية لضمان مستقبل أكثر استدامة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون اليمن نموذجاً لمواجهة التطرف المناخي أم مجرد ضحية أخرى له؟

اخر تحديث: 21 أكتوبر 2025 الساعة 03:00 مساءاً
شارك الخبر