الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: لاعبو الليجا يشعلون الثورة ضد "مباراة ميامي"... اضراب جماعي خلال 48 ساعة!
عاجل: لاعبو الليجا يشعلون الثورة ضد "مباراة ميامي"... اضراب جماعي خلال 48 ساعة!

عاجل: لاعبو الليجا يشعلون الثورة ضد "مباراة ميامي"... اضراب جماعي خلال 48 ساعة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 أكتوبر 2025 الساعة 08:55 مساءاً

لأول مرة في تاريخ الدوري الإسباني منذ 94 عاماً، ستنتقل مباراة رسمية عبر المحيط الأطلسي مع محاولات لإنهاء الأزمة بين رابطة الدوري الإسباني واتحاد لاعبي كرة القدم. المسافة المثيرة للدهشة هي 6,600 كيلومتر التي تفصل بين برشلونة وميامي، مما يعادل نفس المسافة بين مدريد وطوكيو. الموعد التاريخي لهذا الحدث هو في 20 ديسمبر 2024، حيث من المتوقع أن يغير هذا اليوم وجه كرة القدم العالمية إلى الأبد. الثورة تُشتعل بين اللاعبين ضد "مؤامرة" مباراة ميامي، والوقت ينفد بسرعة.

تشهد الأوساط الرياضية الإسبانية حالة من الاضطراب منسقة، إذ قرر جميع لاعبي الدوري الإسباني الوقوف في صمت لمدة 30 ثانية قبل انطلاق المباريات كجزء من احتجاج رمزياً. هذا الاحتجاج يأتي بعد 6 سنوات من التأجيل لأول مباراة خارج أوروبا، وسط فعاليات ترويجية منتظرة لتمتد من 4 إلى 5 أسابيع. اتحاد اللاعبين أعلن رفضه القاطع للمشروعات الأحادية الجانب، مما يعكس ارتباكاً كبيراً في المشهد الرياضي وترقباً عالمياً لنتائج هذا الصراع.

كانت بداية هذا المشروع الطموح منذ 2018 عندما طرح لأول مرة بهدف عولمة الدوري الإسباني للمنافسة مع الدوريات الكبرى. الأسباب خلف هذا المشروع تتضمن الضغوط التجارية والمنافسة مع الدوري الإنجليزي، إلى جانب الرغبة القوية في الدخول إلى السوق الأمريكي. هذا يشبه التغيرات الجريئة التي اتخذها الدوري الإنجليزي في التسعينات حين قرر تغيير مواعيد المباريات. الخبراء يتوقعون إيرادات قد تتجاوز 50 مليون يورو من المباراة الواحدة والفعاليات المصاحبة لها.

من المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على الحياة اليومية، من خلال ارتفاع أسعار التذاكر وتغيير جداول المباريات، مما يعرض الجماهير المحلية للحرمان. وبينما قد يساعد هذا الانتشار الدوري الإسباني على اكتساب وجود عالمي أوسع، فإنه قد يأتي على حساب الهوية التقليدية للبطولة. تواجه الليجا فرصة ذهبية للاستثمار في الأندية، لكن تحذيرات فقدان الروح الإسبانية للبطولة، وتأثيرات على العلاقات مع اللاعبين والجماهير، تلقي بظلالها. ردود الأفعال من رجال الأعمال مؤيدة، لكن اللاعبين يعارضون، والجماهير تشعر بالقلق.

هذا المشهد يلخص الصراع بين التجارة والتقاليد، وبين العولمة والهوية المحلية. يمكن أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من المباريات الخارجية أو العودة إلى الجذور. الدعوة الآن للجماهير للتعبير عن رأيها وللليجا للاستماع إلى صوت اللاعبين الحقيقيين. ويبقى السؤال: هل ستنجح الليجا في تحقيق حلمها الأمريكي، أم ستتكبد ثمنًا باهظًا جراء تجاهل أصحاب المصلحة الحقيقيين؟

اخر تحديث: 18 أكتوبر 2025 الساعة 11:30 مساءاً
شارك الخبر