صفر انتصارات مغربية في تاريخ مواجهات السوبر الأفريقي أمام الأندية المصرية وجهاً لوجه في القاهرة، إذ يتحضر نادي نهضة بركان لمواجهة نادي بيراميدز المصري حاملين على أكتافهم لعنة تاريخية تمتد لعدة عقود. معركة الحسم المنتظرة على بعد 36 ساعة فقط، والتوقعات متضاربة بين الأمل والتشكيك. فهل يستطيع بركان كسر هذه اللعنة؟ التفاصيل الكاملة في ما يلي.
في أجواء مفعمة بالتحدي، يستعد نهضة بركان لخوض نهائي السوبر الأفريقي ضد بيراميدز المصري في قلب القاهرة. ورغم غياب أقوى هدافي الفريق كـأسامة المليوي وياسين البحيري نتيجة الإصابة، تضاعف طموح الفريق المغربي لتحقيق انتصار غير مسبوق على الأندية المصرية. وقد رافق البعثة إلى القاهرة، حكيم بن عبد الله رئيس النادي، وبتوجيهاته أُعلن عن مكافآت مالية هائلة مقابل إنجاز المهمة.
معين الشعباني، المدرب ذو الخبرة الأفريقية، أشار في تصريحاته إلى أهمية التحضير النفسي بالتوازي مع التكتيكي، قائلاً: "احترامنا كبير للمنافس لكننا نؤمن أيضًا بفرصنا"، مضيفًا أن إبقاء الروح القتالية بين اللاعبين ستكون مفتاح الانتصار.
خلف كل هذا الجهد، تكمن حقيقة مؤلمة واجهت الأندية المغربية عبر التاريخ في السوبر الأفريقي؛ حيث لم تستطع تحقيق أي انتصار على الأندية المصرية في هذه المسابقة حتى الآن. بركان الذي أضاف لقب الكونفدرالية إلى خزانته سابقًا، يتطلع تحت قيادة المدرب الشعباني لتجاز هذه العقبة التاريخية رغم الغيابات المؤثرة وضغوط الماضي المعقدة.
بينما الجمهور المغربي يترقب بشغف نتيجة قد تُحدث تحولات في تاريخ كرة القدم المغربية، فإن التحدي يتضاعف بمواجهة بطل دوري الأبطال على أرضه وأمام جمهوره المتحمس. تصبح حينها كل فرصة متاحة لتحقيق الفوز بمثابة لحظة ذهبية للتاريخ. وعلى الجانب الآخر، تبقى الهزيمة تذكيراً مؤلماً بقبضة المصريين الثابتة على اللقب.
في النهاية، وهو يتطلع لإثبات أن بركان يستطيع أن يحقق ما عجزت عنه الفرق المغاربية الأخرى، يدعو النادي جماهيره للوقوف خلفه في هذا الوقت الحرج. فهل ستنجب القاهرة أسطورة جديدة في سماء الكرة الأفريقية، أم سنكون أمام استمرار للعنة قديمة تطارد الأحلام المغربية؟