في إنجاز تاريخي لكرة القدم المغربية، تمكن منتخب الشباب لأقل من 20 عاماً من قهر العملاق الفرنسي ليتأهل إلى نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه. انتهت المباراة الدرامية بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 لصالح المغرب بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. الجماهير المغربية تنتظر بفارغ الصبر فجر الأحد القادم لتحقيق حلم لطالما كان بعيد المنال.

ألقى المدرب محمد وهبي بكل أوراقه في مباراة مثيرة بدأت بهدف رائع من ركلة جزاء نفذها ياسر زابيري في الدقيقة 30 من الشوط الأول، ليحول المدرجات إلى حلبة احتفالات. وتألقت الحراسة المغربية بقيادة يانيس بن شاوش الذي أنقذ مرماه مرتين كانتا ستغير مصير المباراة. ويقول المدرب وهبي: "كنا مستعدين لكل الاحتمالات، والنصر كان نصيب من يعتقدون أن المستحيل ليس مغربياً".

الآن، يُعتبر هذا الإنجاز جزءاً من سلسلة النجاحات التي عرفتها الكرة المغربية منذ مونديال قطر 2022. توالت إشادات المحللين الدوليين الذين يرون في هذا الإنجاز فرصة لتسليط الضوء على الطفرة الرياضية الأفريقية عموماً والمغربية خصوصاً. ويحذر المحللون من قوة منافسهم القادم، منتخب الأرجنتين المتوج بستة ألقاب، لكنهم يترقبون بحذر أيضاً إمكانيات تحقيق مفاجآت في النهائي المنتظر.

الأجواء داخل المغرب أصبحت صاخبة بالاحتفالات، حيث يرى العديد في هذا الإنجاز خطوة نحو الارتقاء بكرة القدم المغربية إلى مستويات غير مسبوقة. تزدحم الملاعب الشعبية بالشباب المتحمسين الذين يلعبون تحت أعين مبهرة بنجوميتهم القادمة. وبعيداً عن الضغوط، يُنصح المغربيون بمتابعة مسيرتهم الرياضية الواعدة واستثمار هذا النجاح في تطوير البنيات التحتية للرياضة المحلية.

ملخصاً، المغرب يقف الآن على أعتاب إنجاز عالمي يتجاوز حدود المستطيل الأخضر. الفخر الوطني في ذروته وسط توقعات بأن تكون مباراة النهائي فجر الأحد لحظة تختصر بأفراحها وأحزانها القول: "هل سيثبت المغرب للعالم أن المستحيل فعلاً ليس مغربياً، أم أن الأرجنتين ستذكّرهم بواقع التجربة؟". دعونا ندعم منتخبنا في هذه المرحلة ومع ذلك نبقى متيقظين وتحليليين للمستقبل.