زيادة بنسبة 151% في تكلفة العمرة تصدم ملايين المسلمين، إذ أصبح يتعين على الراغبين في أداء المناسك دفع 753 ريال سعودي للحصول على تصريح العمرة. هذا القرار الجذري يدخل حيز التنفيذ في أكتوبر الجاري، مما يثير قلق العديد من المسلمين حول العالم بشأن الكلفة المتزايدة، وسط وعد بتحسينات كبيرة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية بوتيرة متسارعة عن نظام رسوم جديد لتصاريح العمرة بقيمة 753 ريال للمواطنين والمقيمين والوافدين، بعد أن كانت سابقاً 300 ريال فقط. وتقول وزارة الحج: 'نقلة نوعية في تنظيم مواسم العمرة'، لكن آلاف المسلمين يجدون أنفسهم يحملون عبءً إضافياً على ميزانياتهم الشخصية، بينما يخططون للرحلة الروحانية.
تعود أصول هذه التحولات إلى ازدياد الزحام المتواصل والصعوبات التي واجهها الزوار في المواسم السابقة، حيث تسعى السعودية إلى تحسين قطاعي العمرة والحج في إطار رؤية 2030. ومع الخطوات الجديدة، يتوقع الخبراء أن تشهد التجربة تحسناً واضحاً رغم التكلفة المرتفعة التي يراها البعض غير مبررة.
لن تقتصر التغييرات على التخفيض من الحشود في المواقع المقدسة فقط، بل ستؤثر في حياة العديد من العائلات التي تحتاج إلى إعادة النظر في خططها المالية. في الوقت ذاته، ترى شركات السياحة الدينية في هذه التعديلات فرصة لتقديم خدمات مُحسّنة، بينما يقلق البعض الآخر من التكاليف الإضافية والغرامات المحتملة للمخالفين الذين لا يحصلون على التصريح اللازم.
من الواضح أن قرار وزارة الحج والعمرة بتغيير نظام الرسوم يمثل تحسيناً مهماً يطمح لضمان تجربة عمرة أكثر تنظيماً وراحة في السنوات القادمة. لكن يبقى السؤال المُلّح: "هل ستغير هذه الزيادة من خططك لأداء العمرة؟ أم أن التحسينات المقدمة تستحق الكلفة الإضافية؟" ندعوكم إلى التسجيل المبكر عبر منصة نسك الإلكترونية والاستعداد لتحمل التكلفة الجديدة التي قد تكون استثماراً في خدمة أفضل.
