أكثر من 70 عاماً والكنز الدفين ينتظر تحت أقدام أهالي كريتر، في صيدلية عادية بوسط عدن، يخفي المكان ثروة قد تغيّر حياة الآلاف. الحراسة المشددة والعمل ليل نهار لاستخراج الكنز قبل أن تصل الأخبار إلى المهربين.
في تطور غريب يحمل في طياته أبعاداً تاريخية وثقافية، تم العثور على خزنة معدنية غامضة أسفل صيدلية النجم الشهيرة أثناء عملية ترميم. يقول الدكتور محمد الأثري، مدير هيئة الآثار: "الخزنة تحمل نقوشاً عبرية قديمة ويُرجح أنها تعود لتاجر يهودي ثري". يتجمع المئات رغم منع الاقتراب، تُثيرهم رغبة في معرفة ما بداخل هذه الخزنة التي ظلت مغلقة لسنوات طوال.
يشير تاريخ المنطقة إلى وجود جماعة يهودية ثرية عاشرت أزمان عدن الذهبية قبل هجرتها لأسباب سياسية واقتصادية. الأحداث تشبه اكتشافات أكبر مثل مقبرة توت عنخ آمون في مصر، وتوقعات الخبراء عالية باحتمال وجود مجوهرات ذهبية وعملات ووثائق نادرة داخل الخزنة.
إلهام وفزع في الشوارع: هذا الاكتشاف قد يلهم المواطنين للبحث في منازلهم القديمة عن كنوز مماثلة. ولكن، الحكومة تحذر من البحث العشوائي. الفرصة متاحة لاستثمار في السياحة التراثية والتاريخية في عدن، وسط اهتمام كبير من المستثمرين حتى خارج حدود اليمن.
إجمالاً، قد تكون هذه بداية لاكتشاف كنوز أعمق تحت مدينة كريتر العريقة. هل سيفتح هذا الاكتشاف الباب أمام كشف أسرار أخرى مدفونة في عدن وما حولها؟ الدعوة مفتوحة لكل من لديه قصص يُريد مشاركتها أو كنوز يعثر عليها في الأحياء القديمة، لكي نضيء تاريخنا ونفتخر بتراثنا للأجيال المقبلة.
شاهد الفيديو من هنا
