آلاف الأطفال محاصرون في مدارسهم حتى المساء! في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، تم تطبيق نظام "حضوري" الذي يقيد حرية المعلمين وأبنائهم في المدارس. هذا النظام، الذي ضُبط ليؤكد بقاء الأطفال حتى انتهاء دوام آبائهم، أحدث ثورة في الحياة اليومية للعائلات، حيث يطالب المعلمون بحل عاجل قبل تفاقم المشكلة.
يُجبر العديد من المعلمين الآن على إبقاء أبنائهم داخل الفصول الدراسية لمدد تتراوح بين 2 إلى 4 ساعات إضافية يوميًا، ما أثار الغضب وسط الآباء. صرّح أحد المعلمين قائلاً: "هذا النظام يحول المدرسة إلى سجن لأطفالنا". شهدت المدارس ازدحامًا وتوترًا مع حلول المساء، حيث تُترك الفصول بالأنوار الخافتة منفردة ليعيش الطلاب وقتًا خارج برنامجهم المعتاد.
لقد تم تطوير هذه الأنظمة التقنية في البداية بهدف تحسين عملية الحضور، ولكن واجهت المدارس التي طبقت النظام تحديات كبيرة في إدارته. على الرغم من أن مثل هذه الأنظمة الرقمية قد تم اختبارها في دول أخرى، إلا أن خبراء، أمثال د. فاطمة الزهراني، يحذرون من أن هذه الأساليب قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحالة النفسية للأطفال، مؤكدة على ضرورة إيجاد توازن بين التنظيم المطلوب واحتياجات الأطفال والمعلمين.
بات التأثير على الحياة اليومية للمعلمين وعائلاتهم واضحًا جليًا. تباينت ردود الأفعال بين مطالبة بالتغيير الفوري للنظام، وبين ترجيحات باحتمالية ظهور احتجاجات مطالبة بتطوير بدائل نقل خاصة بالأطفال. وأبدى محمد الأحمد، أحد المعلمين المتضررين، استيائه قائلاً: "معاناتنا اليومية باتت لا تطاق مع وجود هذا النظام".
في النهاية، رغم أن نظام "حضوري" يهدف إلى التنظيم، إلا أنه واجه انتقادات شديدة لخلق مشاكل جديدة تتعلق بالتعليم والحياة الأسرية. يتوجب على المسؤولين الآن اتخاذ خطوات حاسمة للاستجابة لمطالب المعلمين وإيجاد حلول مرنة. فهل سيصبح التعليم رهينة لهذه الأنظمة التقنية الصارمة، أم سيتم التوصل لحلول توازن بين مختلف المصالح؟