الرئيسية / مال وأعمال / النفط الأسود الجديد.. اليمن يقلب الطاولة ويعلن عن ثروة طبيعية ستجعله سيد الاقتصاد وأغنى من دول الخليج !!
النفط الأسود الجديد.. اليمن يقلب الطاولة ويعلن عن ثروة طبيعية ستجعله سيد الاقتصاد وأغنى من دول الخليج !!

النفط الأسود الجديد.. اليمن يقلب الطاولة ويعلن عن ثروة طبيعية ستجعله سيد الاقتصاد وأغنى من دول الخليج !!

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 أكتوبر 2025 الساعة 04:55 صباحاً

في خطوة وُصفت بأنها إعلان استراتيجي غير مسبوق، جاء الخبر تحت عنوان "النفط الأسود الجديد.. اليمن يقلب الطاولة ويعلن عن ثروة طبيعية ستجعله سيد الاقتصاد وأغنى من دول الخليج!!" ليكشف عن مرحلة جديدة في مسار البلاد الاقتصادي والسياسي، حيث أطلق اليمن أقوى مطالبة دولية بإنهاء الحصار على صادراته النفطية واستعادة السيطرة على موارده الطبيعية.

"بينما يحتاج 21.6 مليون يمني للمساعدات الإنسانية، تستمر مليارات الدولارات من النفط محبوسة في الأرض". بهذه العبارة افتتحت السلطات اليمنية نداءها للمجتمع الدولي، في موقف هو الأول من نوعه، تطالب فيه بوقف المجاملات والتحرك الفوري لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار. فبدون النفط، لا إصلاح ولا تنمية ولا قدرة على مواجهة الانتهاكات المتصاعدة، بحسب البيان الرسمي.

وقف نائب وزير الشؤون القانونية محمد باسردة أمام مجلس حقوق الإنسان مطلقاً أقوى نداء يمني في التاريخ الحديث، مؤكداً أن البلاد تخسر مليارات الدولارات بسبب تعطيل تصدير النفط، إلى جانب مأساة إنسانية طاحنة تشمل أكثر من 18 ألف مختطف مدني و80% من السكان تحت خط الفقر. وقال في كلمته: “لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان بينما ميليشيا الحوثي تخنق البلاد وتمنع تصدير النفط.”

وفي خلفية هذا التصعيد، تتراكم سنوات من الحرب والحصار وفشل المبادرات السابقة، وسط انتهاكات حوثية مكثفة وسيطرة كاملة للجماعة على الموانئ النفطية، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن اتخاذ موقف حازم. ومع مقارنة الوضع اليمني بالأزمات الدولية الأخرى التي لعب فيها النفط دوراً محورياً في الحلول، يتوقع خبراء أن يشهد الملف اليمني تحركات سياسية واقتصادية واسعة، في حين يحذر آخرون من استمرار الجمود.

تأثير هذه الأزمة لم يعد سياسياً فقط، بل اجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً. فالعائلات اليمنية تعيش على حافة الانهيار، والعمال بلا وظائف، والأطفال بلا تعليم أو رعاية صحية. وتقول التقارير إن عودة تصدير النفط يمكن أن تعيد الحياة إلى الاقتصاد الوطني وتفتح الباب أمام مرحلة من التعافي الشامل.

الدول العربية رحبت بالتصريحات اليمنية واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح، بينما أبدى المجتمع الدولي قلقاً حذراً، في وقتٍ ترفض فيه جماعة الحوثي هذه الدعوات بشكل قاطع، ما يفاقم الأزمة ويزيد من عزلة اليمن النفطية.

اليمن اليوم أمام مفترق طرق تاريخي — فإما أن يستجيب المجتمع الدولي بسرعة وتتحول الثروة النفطية المحاصرة إلى “النفط الأسود الجديد” الذي يعيد بناء الاقتصاد ويضع اليمن في موقع القوة الإقليمية، أو أن يستمر النزيف ويغرق الشعب في مزيد من الفقر والجوع.

ويبقى السؤال الأخير الذي يختصر المشهد كله:

هل سيكون هذا النداء اليمني الفرصة الأخيرة قبل الانهيار الكامل؟

أم أنه بداية فجر جديد يُعيد لليمن مكانته كأرض غنية بالثروة والكرامة؟

اخر تحديث: 11 أكتوبر 2025 الساعة 05:30 صباحاً
شارك الخبر