الرئيسية / من هنا وهناك / صادم: الحمض النووي يفضح رحلة 5220 عاماً مدفونة في جينات اليمنيين - أسرار تجارة الرقيق تظهر لأول مرة!
صادم: الحمض النووي يفضح رحلة 5220 عاماً مدفونة في جينات اليمنيين - أسرار تجارة الرقيق تظهر لأول مرة!

صادم: الحمض النووي يفضح رحلة 5220 عاماً مدفونة في جينات اليمنيين - أسرار تجارة الرقيق تظهر لأول مرة!

نشر: verified icon رغد النجمي 10 أكتوبر 2025 الساعة 08:55 مساءاً

في اكتشاف يهز أسس التاريخ المكتوب، كشفت دراسة علمية ثورية أن واحداً من كل ثلاثة يمنيين يحمل في دمه قصة أم أفريقية عبرت البحر الأحمر قسراً قبل مئات السنين. الحمض النووي اليمني يحتفظ بأسرار هجرات استمرت 5220 عاماً - أقدم من الحضارة الفرعونية نفسها، في اكتشاف يعيد كتابة تاريخ المنطقة بالكامل. للمرة الأولى في التاريخ، العلم يفضح الحقيقة الكاملة وراء التركيبة الجينية المعقدة للشعب اليمني، مكشوفاً أسرار تجارة الرقيق المدفونة في الجينات.

حلل فريق بحثي دولي 215 عينة جينية يمنية، مكتشفاً أن 33% من اليمنيين يحملون جينات أمومية أفريقية، بينما تكشف الجينات الأبوية عن أصول آسيوية من جنوب غرب آسيا. فاطمة المهاجرة، امرأة أفريقية من القرن الثالث عشر وصلت قسراً عبر تجارة الرقيق، تعيش قصتها اليوم في أحفادها اليمنيين الذين لا يعرفون حتى بوجودها. "التركيبة الجينية لليمن تعكس موجات هجرة متعددة عبر التاريخ"، تؤكد الدراسة المنشورة في "التقارير العلمية"، كاشفة أن 46 جينوماً كاملاً حكت قصة أكبر من كل كتب التاريخ مجتمعة.

الجينات اليمنية كالتوابل في السوق القديم - مزيج غني من نكهات مختلفة تراكمت عبر آلاف السنين. هجرة أولى من فلسطين قبل 5220 عاماً خلال العصر البرونزي، تلتها موجة مأساوية من شرق أفريقيا قبل 750 عاماً مرتبطة بتجارة الرقيق في البحر الأحمر. مثل أوراق البردي الفرعونية، يحتفظ الحمض النووي اليمني بسجل مكتوب لآلاف السنين من التاريخ، لكن هذه المرة محفوراً في الخلايا نفسها. الموقع الاستراتيجي لليمن جعله معبراً حتمياً للحضارات، وكل قافلة تجارية تركت بصمتها الجينية الخالدة.

د. أحمد الباحث الجيني، عالم يمني اكتشف في مختبره أن جيناته تحمل قصص أجداد من فلسطين وصلوا قبل 5000 عام، يؤكد أن الاكتشاف سيغير فهمنا للهوية اليمنية إلى الأبد. السكان الساحليون يحملون مزيجاً أفريقياً أقوى من المناطق الداخلية، مما يعكس واقع الطرق التجارية البحرية. سالم الساحلي، صياد من الحديدة، اكتشف أن جيناته تحمل تنوعاً أكبر من ابن عمه في صنعاء، مؤكداً الخريطة الجينية المعقدة للبلاد. هذا التنوع ليس مجرد أرقام علمية، بل قصص إنسانية حقيقية لأشخاص عاشوا وأحبوا وتركوا إرثهم في أحفادهم.

في عصر تتزايد فيه النعرات العرقية حول العالم، تثبت هذه الاكتشافات أن التنوع الجيني قوة حقيقية وليس ضعفاً. الحمض النووي اليمني كتاب مفتوح لتاريخ الهجرة البشرية، يحمل في طياته دروساً عن التسامح والتعايش امتدت لآلاف السنين. المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات مع تطور تقنيات التحليل الجيني، وربما نكتشف روابط أعمق مع حضارات مفقودة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سنستغل هذا الإرث العلمي المذهل لبناء مستقبل أكثر تسامحاً، أم سنتركه مجرد أرقام في المختبرات؟

شارك الخبر