16 حالمة، 8 محكمين، ليلة واحدة... وحلم واحد فقط تحقق! مع عودة هيلدا خليفة بعد 20 عاماً لتقديم الحفل، وقفت الأضواء على بيرلا حرب التي تُوجت بلقب "ملكة جمال لبنان" وسط أجواء ساحرة وأصوات التشجيع التي زلزلت الأرجاء. في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت كل ثانية تأخير في معرفة النتيجة تعذيباً للكثيرين، مثل انتظار لحظة تحقق حلم مئات الفتيات اللبنانيات.
في لحظة تاريخية بحضور نخبة من الشخصيات المؤثرة، تم الإعلان عن اسم بيرلا حرب كملكة جمال لبنان الجديدة. من بين 16 متبارية، اختار 8 محكمين بيرلا لتحمل اللقب المرموق، وكما صرحت وزيرة السياحة: 'هذا الحفل يعكس جمال لبنان الحقيقي'. لحظة إعلان النتيجة جمدت الأنفاس وأطلقت العنان للمشاعر المتضاربة، مثلما يحدث في نهاية مباراة نهائية.
عودة هيلدا خليفة بعد عقدين تضفي طابعاً خاصاً على هذه النسخة من المسابقة. رعاية وزارة السياحة تؤكد على أهمية الحدث في الترويج لصورة لبنان، ومنذ فوز فاليري أبو شقرا عام 2015، انتظر اللبنانيون ملكة جديدة بهذا التألق. بحسب خبراء الأزياء، اختيار نيكولا جبران للأزياء يضمن إطلالات عالمية المستوى، مما يعزز من فرص تمثيل لبنان بشكل مشرف دولياً.
هذا التتويج سيفتح باباً جديداً أمام الفتيات اللبنانيات للحلم بالمجد العالمي. نتوقع مشاركة قوية في المسابقات الدولية القادمة، وعلى بيرلا استغلال هذه الفرصة الذهبية بحكمة وتوازن، إذ انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض حول استحقاقها للقب، تماماً كما ينقسم عشاق الرياضة حول حكم مباراة حاسمة.
ليلة واحدة غيرت مصير فتاة وأعادت لبنان لخريطة الجمال العالمي. الآن، كل الأنظار تتجه للمحافل الدولية لترى كيف ستمثل بيرلا لبنان. على الشباب اللبناني دعم ملكتهم الجديدة في رحلتها العالمية، والسؤال الذي يبقى مطروحاً: هل ستنجح بيرلا في كسر احتكار الجمال الآسيوي للألقاب الدولية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
