الرئيسية / من هنا وهناك / بالصور: شباب يمنيون يصطادون الوحش المرعب الذي التهم +10 مواشي في شهرين... عملية ترصد ليلية مثيرة!
بالصور: شباب يمنيون يصطادون الوحش المرعب الذي التهم +10 مواشي في شهرين... عملية ترصد ليلية مثيرة!

بالصور: شباب يمنيون يصطادون الوحش المرعب الذي التهم +10 مواشي في شهرين... عملية ترصد ليلية مثيرة!

نشر: verified icon رغد النجمي 01 أكتوبر 2025 الساعة 01:15 مساءاً

في تطور صادم هز المناطق الريفية اليمنية، تمكن شباب شجعان من القبض على ضبع مفترس التهم أكثر من 10 رؤوس أغنام في أقل من شهرين، مسجلاً بذلك أعنف هجمات الحيوانات المفترسة على المواشي في المنطقة. في قلب الجبال الوعرة، يواجه المربون الفقراء وحوشاً تسرق لقمة عيشهم في جنح الظلام، بينما تقدر خسائرهم المالية بأكثر من 200 ألف ريال يمني - ما يعادل راتب موظف حكومي لستة أشهر كاملة.

في عملية مطاردة دراماتيكية استمرت عدة أيام، واجه شباب عزلة باخش الضبع المفترس بأدوات بدائية وشجاعة نادرة. محمد علي، الشاب الذي قاد عملية التتبع، يصف اللحظات المرعبة: "كان يتسلل مثل شبح الموت في منتصف الليل، نسمع صراخ الأغنام المرعوبة ولا نستطيع فعل شيء." أما أحمد صالح، مربي الأغنام الذي فقد 4 رؤوس في ليلة واحدة، فيضيف بحسرة: "هذه الأغنام كانت مصدر رزقي الوحيد، الآن لا أعرف كيف سأطعم أطفالي."

تكشف هذه الحادثة عن مشكلة بيئية أكبر تواجه المناطق الريفية في وصاب، حيث تتكرر هجمات الحيوانات المفترسة بين الحين والآخر دون تدخل فعال من السلطات. وعورة التضاريس الجبلية وضعف الإضاءة يوفران غطاءً مثالياً للضباع للتسلل إلى الحظائر. د. عبدالله المقطري، خبير الحياة البرية، يحذر: "هذه الهجمات نتيجة تدهور البيئة وتداخل المناطق السكنية مع الحياة البرية، والوضع سيزداد سوءاً إذا لم نتحرك."

الحادثة غيرت جذرياً نمط حياة المربين في المنطقة، حيث يضطرون الآن لتنظيم دوريات حراسة ليلية وتقوية حظائرهم بتكاليف إضافية لا تطيقها أوضاعهم المالية الصعبة. فاطمة حسن، ربة منزل في القرية، تروي بخوف: "سمعت صراخ الأغنام في منتصف الليل ورأيت عيون الضبع المتوهجة في الظلام، منذ ذلك اليوم لا أستطيع النوم." رغم ارتياح الأهالي للقبض على الضبع، إلا أن قلقهم يتزايد من احتمالية ظهور ضباع أخرى، خاصة مع غياب خطة حكومية شاملة للحماية.

شجاعة الشباب أنقذت المنطقة من خطر محدق، لكن المشكلة أكبر من حل مؤقت. الحاجة ملحة لخطة شاملة تحمي المربين الفقراء وتحافظ على التوازن البيئي، قبل أن تتحول هذه الحوادث إلى كارثة إنسانية واقتصادية. على السلطات التحرك فوراً لوضع برامج حماية فعالة، وعلى المربين تعزيز دفاعاتهم والتعاون فيما بينهم. السؤال المؤرق الذي يطرح نفسه الآن: كم ضبعاً آخر يتربص بمواشي الفقراء في جنح الظلام؟

اخر تحديث: 01 أكتوبر 2025 الساعة 02:30 مساءاً
شارك الخبر