في تطور صاعق فاجأ العالم، جرح 22 شخصًا في ثوانٍ معدودة جراء ضرب مسيرة يمنية، في قلب إيلات، مما أكد أن أقوى أنظمة الدفاع الجوي العالمية ليست محصنة كما كان يُظن. المسيرة قطعت آلاف الكيلومترات لتفضح نقاط ضعف النظام الإسرائيلي ‘القبة الحديدية’. الخبراء الآن يقرعون أجراس الإنذار: أنظمة الدفاع الجوي على مستوى العالم تراجع استراتيجياتها بقلق بالغ.
المسيرة، التي جاءت كالعاصفة الحقيقية، حلقت على ارتفاع منخفض فوق أرض مدينة إيلات السياحية، متفادية رادارات 'القبة الحديدية'، تاركة الجيش والشرطة الإسرائيلية في حالة من الذهول. آخر التقارير تشير إلى إصابة 22 شخصاً، منهم اثنان بحالة خطرة. "حلقت على ارتفاع منخفض مما صعب اعتراضها"، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي حال المدنية وقتها. تأكيد على نجاح العملية جاء من يحيى سريع، الناطق العسكري للحوثيين.
تاريخيًا، تُعزى هذا القدرة إلى أكثر من عقد من التطوير الحوثي في مجال المسيرات؛ جماعة أنصار الله، الشهيرة بتنفيذ العشرات من الهجمات المماثلة سابقًا، غالبًا ما تستهدف المواقع الإسرائيلية، والتي برزت أكثر بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023. خبراء الدفاع يجمعون على ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات التصدي لهذه المسيرات بعد الفشل الذريع الحاصل.
في الأثر المباشر، دب القلق في صفوف السكان والسياح، مما أثر على الثقة في جدوى أنظمة الحماية الحالية. النتائج المتوقعة تنصب بالحاجة إلى تطوير تقنيات رصد جديدة، وزيادة الاستثمارات في المجال الدفاعي، وسط مخاوف من تصاعد العمليات المستقبلية. الساحة الدولية تراقب بدرجة من القلق البالغ، إذ تنتظر ما قد تأتي به الأيام القادمة.
ما كشفته هذه المسيرة كشف عن ثغرة كبيرة في منظومات الدفاع المتقدمة؛ 22 مصابًا ثبتوا هذه الحقيقة الصادمة. مع بداية عصر جديد من حروب المسيرات المنخفضة، تقف الجيوش أمام تحديات غير مسبوقة لتحديث قدراتها الدفاعية. السؤال المحوري الآن: إذا كانت مسيرة واحدة قد أحدثت هذا الضرر، فماذا لو واجهنا العشرات؟