الرئيسية / مال وأعمال / الريال اليمني ينقسم بفارق 3 أضعاف بين المحافظات.. بينما الدينار الكويتي يتصدر العملات بـ158 جنيه
الريال اليمني ينقسم بفارق 3 أضعاف بين المحافظات.. بينما الدينار الكويتي يتصدر العملات بـ158 جنيه

الريال اليمني ينقسم بفارق 3 أضعاف بين المحافظات.. بينما الدينار الكويتي يتصدر العملات بـ158 جنيه

نشر: verified icon مروان الظفاري 24 سبتمبر 2025 الساعة 04:45 مساءاً

تشهد أسواق الصرف في اليمن انقساماً حاداً يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والسياسية، حيث يتداول الريال اليمني بفوارق تصل إلى 3 أضعاف بين المحافظات المختلفة، بينما يحافظ الدينار الكويتي على موقعه كأقوى العملات العربية بسعر يبلغ 158 جنيه مصري.

ففي عدن، سجل الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني أسعاراً تراوحت بين 1618 ريال للشراء و1633 ريال للبيع، في حين انخفضت هذه الأسعار بشكل درامي في صنعاء لتسجل 535 ريال للشراء و540 ريال للبيع. هذا التفاوت الصارخ يُظهر كيف أن الانقسام السياسي قد خلق اقتصادين منفصلين داخل البلد الواحد.

وبالنسبة للريال السعودي، فإن الفجوة تبدو أكثر وضوحاً، حيث يُتداول في عدن بين 425-428 ريال يمني، بينما ينخفض في صنعاء إلى مستوى 140-140.5 ريال يمني فقط. هذا التباين الهائل يعكس اختلاف السياسات النقدية بين السلطات المتنافسة، والتأثير المباشر للصراع على الاقتصاد الوطني.

في المقابل، تحتفظ العملات الخليجية بمكانتها المتميزة في الأسواق العربية، حيث أسعار العملات تستقر في البنوك المصرية.. الدينار الكويتي يتصدر المشهد | المشهد اليمني، مسجلاً أرقاماً قياسية تعكس قوة الاقتصاد الكويتي وثبات عملته.

تُظهر البيانات أن الدينار الكويتي حقق أعلى قيمة بين العملات العربية في البنوك المصرية، حيث وصل إلى 157.90 جنيه للشراء و158.28 جنيه للبيع في البنك المركزي المصري، بينما استقر عند 157.39 جنيه للشراء في البنك الأهلي وبنك مصر. هذا الأداء المتفوق يجعل الدينار الكويتي العملة الأكثر جاذبية للمستثمرين في المنطقة.

ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن استقرار أسعار الصرف في مصر يعكس نجاح السياسات النقدية للبنك المركزي المصري في إدارة السوق، خاصة مع توفر الاحتياطي النقدي الأجنبي الكافي لتلبية احتياجات السوق. هذا الاستقرار يتناقض بشدة مع الوضع في اليمن، حيث تفتقر السلطات المختلفة إلى القدرة على توحيد السياسة النقدية.

كما سجل الدرهم الإماراتي أداءً مستقراً عند مستوى 13.10-13.14 جنيه مصري، بينما تراوح الريال السعودي بين 12.79-12.86 جنيه، مما يعكس الثقة في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. هذا الاستقرار يجعل هذه العملات ملاذاً آمناً للمدخرين والمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية الإقليمية.

ويُعزى التفاوت الكبير في أسعار الريال اليمني إلى عدة عوامل أساسية، منها انقسام البنك المركزي اليمني بين صنعاء وعدن، وتباين السياسات النقدية المطبقة، إضافة إلى اختلاف مصادر الدعم الخارجي لكل منطقة. فبينما تعتمد عدن على الدعم الخليجي مما يرفع قيمة العملة نسبياً، تواجه صنعاء قيوداً اقتصادية تؤثر سلباً على قوة الريال.

وتلعب التحويلات المالية من اليمنيين في الخارج دوراً مهماً في تحديد أسعار الصرف، حيث تتركز معظم هذه التحويلات في المناطق الجنوبية مما يوفر سيولة بالعملة الصعبة. كما تؤثر حركة التجارة والاستيراد على العرض والطلب، خاصة مع اختلاف الموانئ والمنافذ التجارية المتاحة لكل منطقة.

من جانب آخر، يحافظ الدولار الأمريكي على استقراره في الأسواق المصرية عند مستوى 48.14-48.26 جنيه، بينما يتداول اليورو الأوروبي بين 56.37-56.90 جنيه، والجنيه الإسترليني عند 65.34-65.70 جنيه. هذا الاستقرار يعكس توازن العرض والطلب في السوق المصري، على عكس الوضع المضطرب في اليمن حيث تخضع أسعار الصرف لتقلبات يومية حادة تبعاً للأوضاع الأمنية والسياسية.

شارك الخبر