أكثر من 50 عاماً من التعاون العسكري السري بين المملكة وقوة نووية آسيوية تكشف عن حقيقة مذهلة: خبير من الناتو يوضح أن السعودية وباكستان يديران تعاوناً عسكرياً أقدم من عمر دول خليجية. في زمن التوترات الإقليمية، تبرز أهمية التحالفات العسكرية القوية لدعم استقرار المنطقة. متابعون يحثون على الإسراع في فهم الأبعاد الاستراتيجية لهذا التعاون المحوري، فوعدنا بالمزيد من التفاصيل في الأسطر التالية.
في الحلقة الأخيرة من برنامج "بين العواجل"، استضافت فضيلة سويسي الخبير العسكري المعتمد من الناتو، الأستاذ سيد غنيم، حيث كشف عن عمق العلاقات العسكرية الوثيقة بين السعودية وباكستان. وقال الغنيم: "التعاون العسكري بين البلدين ليس وليد اليوم، بل له جذور تاريخية عميقة". باكستان، برصيدها من القوة النووية وترسانتها المتقدمة، تمتلك ثالث أكبر جيش عالمي. هذا التعاون يعزز فهم المواطنين لقوة الشراكات الاستراتيجية للمملكة، ويشعرون بالأمان في ظل التحالفات المتينة.
تعود جذور العلاقات السعودية-الباكستانية إلى إنشاء باكستان عام 1947، حيث نشأت المصالح المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية. دعمت باكستان المملكة في حرب الخليج وشاركت في مكافحة الإرهاب. توقعات الخبراء تشير إلى استمرار وتعميق هذا التعاون في ظل التطورات الإقليمية، مشبهين هذا التحالف بـ"تحالف بريطانيا وأمريكا في الحرب العالمية الثانية".
تعزز الشراكات الاستراتيجية الشعور بالأمان لدى المواطنين السعوديين، مما يزيد من التعاون في مجالات التدريب والصناعات الدفاعية. ضرورة متابعة التطورات الجيوسياسية تزيد من الفرص أمام المملكة لتطوير صناعات دفاعية محلية مشتركة مع باكستان. ردود أفعال شعبية تظهر إعجاباً بقوة الشراكات وتساءلاً عن تفاصيلها، مما يولد الشعور بالفخر والقلق حول تأثير هذا التعاون على التوازنات الإقليمية.
في تلخيص لأبرز النقاط، أكد خبير الناتو عمق وتاريخية التعاون السعودي-الباكستاني، مشيراً إلى توقعات باستمرار وتطوير هذا التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية. دعوة للعمل تتمثل في ضرورة فهم المواطنين لأهمية التحالفات الاستراتيجية للأمن القومي. ويبقى السؤال المعلق في الأذهان: "في عالم متغير، هل تدرك حقاً قوة التحالفات التي تحميك؟"