في لحظة واحدة، تغيرت قواعد اللعبة لأكثر من 32 مليون مستخدم سعودي لوسائل التواصل الاجتماعي. منع الملابس الضيقة في المحتوى الرقمي - قرار يصدم عالم صناعة المحتوى. صناع المحتوى لديهم أيام معدودة لتعديل محتواهم تجنباً للعقوبات القانونية. القرار الجديد وصف بأنه ثوري وحاسم.
أصدرت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية ضوابط جديدة تحدد معايير صارمة على المحتوى الإعلامي والتواصل الاجتماعي. شملت هذه الضوابط منع التباهي بالأموال وارتداء الملابس غير المحتشمة، مع أثر مباشر على ملايين المستخدمين. وقد صرّحت الهيئة: "نهدف إلى خلق بيئة إعلامية صحية ومسؤولة تعكس الهوية الوطنية". تأثير القرار كان صادمًا في أوساط المؤثرين، مما أثار قلقهم من خسارة مصادر الدخل.
هذه الإجراءات جاءت ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تهدف لتنظيم البيئة الرقمية وحماية النسيج الاجتماعي من المحتوى المخالف للقيم. تُعتبر هذه الخطوة امتدادًا للإصلاحات الاجتماعية في المملكة، حيث أن خبراء المحتوى يرون فيها تحولًا جذريًا في الصناعة الرقمية.
التأثير على الحياة اليومية سيكون ملحوظًا، حيث سيحتاج المستخدمون لمراجعة محتواهم بعناية قبل النشر لتجنب العقوبات القانونية. يُتوقع ظهور أنماط جديدة من المحتوى، ما يشكل فرصة للمحتوى الهادف وتحذيرًا للآخرين. بينما يدعم التيار المحافظ القرارات، تواجه معارضة من دعاة الحريات الرقمية.
إن الضوابط الشاملة تعيد تشكيل المشهد الرقمي السعودي. مستقبل صناعة المحتوى الرقمي في المنطقة قد يتعرض لتأثيرات هذا القرار. لذا، من الضروري التكيف السريع مع الضوابط الجديدة. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الضوابط في خلق بيئة رقمية صحية أم ستقيد الإبداع؟
