الرئيسية / مال وأعمال / صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن - الطماطم بـ27 ألف والتفاح يصل 50 ألف ريال!
صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن - الطماطم بـ27 ألف والتفاح يصل 50 ألف ريال!

صادم: أسعار الخضار تنفجر في عدن - الطماطم بـ27 ألف والتفاح يصل 50 ألف ريال!

نشر: verified icon مروان الظفاري 22 سبتمبر 2025 الساعة 09:35 مساءاً

في صدمة حقيقية تهز أسواق العاصمة عدن، وصلت أسعار الخضار والفواكه إلى مستويات قياسية مخيفة، حيث تجاوز سعر سلة التفاح الواحدة حاجز الـ50 ألف ريال، بينما قفزت الطماطم إلى 27 ألف ريال للسلة الواحدة. هذه الأرقام المرعبة تعني أن راتب أسبوعين كاملين بات لا يكفي لشراء 20 كيلو من التفاح، في مؤشر خطير على تدهور القدرة الشرائية للعائلات اليمنية.

أم محمد، ربة منزل من كريتر، تقف أمام أكوام الخضار الملونة بوجه مليء بالقلق: "كيف سأطعم أطفالي بهذه الأسعار الجنونية؟ سلة البطاطس وحدها تكلف 22 ألف ريال، والموز وصل إلى 26 ألف ريال للكرتون الواحد." وفق البيانات الرسمية من إدارة التسويق في مكتب الزراعة والري بعدن، فإن الطماطم سجلت أسعاراً تتراوح بين 23-27 ألف ريال للسلة، بينما البصل الأحمر وصل إلى 17 ألف ريال للشوالة، في تفاوت صادم يعكس حجم الأزمة.

هذا الارتفاع الجنوني ليس وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات مدمرة لأزمات متتالية تعصف باليمن منذ عام 2015. د. أحمد السقاف، خبير اقتصادي، يحذر: "أسعار اليوم أعلى بـ300% من أسعار ما قبل الأزمة، وهذا مؤشر كارثي على انهيار القدرة الشرائية." العوامل المؤثرة تتراوح بين أزمة الوقود المستمرة، وتقلبات سعر الصرف المدمرة، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل بين المحافظات المنتجة وأسواق عدن.

في البيوت، تعيش العائلات معاناة يومية حقيقية، حيث تضطر ربات البيوت إلى الاقتطاع من احتياجات أساسية أخرى لضمان الحد الأدنى من الغذاء. خالد التاجر، أحد المتسوقين في السوق، يروي: "أصبحت أقارن الأسعار بالريال الواحد، والفواكه أصبحت ترفاً لا تستطيع عائلتي تحمله." الخبراء يتوقعون تراجعاً خطيراً في التنوع الغذائي، مع زيادة حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، بينما يحذر علي الحاج، أحد تجار الخضار المتعاطفين: "إذا لم نجد حلولاً عاجلة، فسنشهد كارثة إنسانية حقيقية."

الأرقام الصادمة التي كشفها مكتب الزراعة في عدن تطرح تساؤلات مخيفة حول مستقبل الأمن الغذائي في اليمن. مع استمرار هذا التصاعد المخيف في الأسعار، والغياب الواضح للحلول الجذرية، تقف العائلات اليمنية أمام معادلة مستحيلة بين الطعام والكرامة. السؤال المؤلم يبقى معلقاً: كم ستصل الأسعار غداً؟ وهل ستتحمل العائلات اليمنية المزيد من هذا العذاب الصامت؟

شارك الخبر