7 مليار دولار من المعدات العسكرية تحولت لهدية مجانية لطالبان في تطور صاعق أثار قلق العواصم العالمية، حيث تهدد 500 ميل فقط التي تفصل قاعدة باغرام عن الصين بإشعال التوترات في المنطقة. تهديدات ترامب الغامضة أثارت مخاوف من تصعيد فوري قد يشعل الساحة الجيوسياسية. لكن ماذا سيكون الثمن؟
في تصعيد درامي، لجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من "أمور سيئة" منتظرة إن لم تعد أفغانستان قاعدة باغرام للسيطرة الأمريكية. وعلى الرغم من أن إدارته السابقة غادرت القاعدة عام 2021، إلا أن ترامب يصر أن التنازل عنها كان خطأ تاريخياً. هذا التصعيد رافق خسارة معدات عسكرية بقيمة 7 مليار دولار واستمرار 20 سنة من السيطرة الأمريكية على القاعدة، ما أثار ردود فعل من الأوساط الدبلوماسية الدولية والأسواق العالمية المترقبة بحذر.
القاعدة، التي كانت رمزاً للقوة الأمريكية في آسيا لعقدين، سقطت في قبضة طالبان وتثير الآن تساؤلات حول الأسباب وراء الإصرار على استعادتها. بحسب الخبراء، فإن القاعدة تمثل عنصراً استراتيجياً قرب الصين وثروات أفغانستان المعدنية، وتذكر بالمحاولات الأمريكية السابقة في أزمات مثل خليج الخنازير. محللون يحذرون من أن المنطقة قد تشهد حرب باردة جديدة في آسيا الوسطى، ما سيعيد تشكيل موازين القوى.
على الصعيد الشخصي، قد يشهد المستهلكون ارتفاعاً في أسعار التقنيات المعتمدة على المعادن النادرة الأفغانية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات العسكرية. ومع تحذيرات الخبراء بتجنب الاستثمارات الطويلة في المنطقة، ظهرت فرص في البدائل التقنية. وتباينت ردود الأفعال الدولية، فبينما تحذر الصين من التدخل الأمريكي، تدعم إيران طالبان، بينما دعت أوروبا للحوار لتجنب التصعيد.
في الختام، وبينما تتجه الأنظار إلى الأشهر القادمة التي ستحدد مصير التوازن العالمي، تبرز التساؤلات حول ما إذا كنا نشهد بداية حرب باردة جديدة أم أن ترامب يلعب لعبة دبلوماسية خطرة. على الجميع متابعة التطورات عن كثب وتحضير خطط طوارئ اقتصادية وأمنية، فالرهانات عالية والمستقبل لا يزال مُعلّقًا.