9900 عقل موهوب ينتظرون الفرصة للانضمام إلى فصول موهبة التي فتحت أبوابها بحضور 195 مدرسة سعودية في أكبر برنامج لرعاية المواهب. لكن هل عرفت أن مدرسة واحدة فقط من كل 100 تنجح في اجتياز معايير موهبة الصارمة؟ الفرصة الذهبية لن تتاح إلا لـ23 يوماً فقط، فهل ستكون المدارس على مستوى التحدي؟
في خطوة استراتيجية، أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" عن فتح باب التسجيل للمدارس للعام الدراسي 2026-2027، في ظل توقعات بنمو المدارس المشاركة من 19 مدرسة فقط في 2010 إلى 195 مدرسة حالياً، مستضيفة لأكثر من 9900 طالب موهوب. عيسى الفيفي، مدير إدارة الشراكة مع المدارس، يُوضح أهمية المعايير الصارمة التي تضمن بيئة تعليمية مثلى تخدم الموهوبين. "البرنامج يضع معايير عالية لضمان بيئة تعليمية متميزة"، يؤكد الفيفي، مضيفاً أن تنافس المدارس للاستفادة من هذه الفرصة يعكس الرغبة في تحسين مكانتها التعليمية.
بدأ برنامج فصول موهبة في عام 2010 وعرف نمواً ملحوظاً مدعوماً برؤية المملكة 2030 التي تركز على التحول الاقتصادي والمعرفي. تشبيهاً بالنهضة التعليمية في دول متقدمة، يراهن الخبراء على أن البرنامج سيُسهم في إنتاج جيل قادر على المنافسة عالمياً. مثل هذه المبادرات تعزز قوة المكانة التعليمية للمملكة وتفتح الأبواب لفرص تطويرية لا تُضاهى.
على الصعيد الشخصي، ينشغل أولياء الأمور حالياً في البحث عن مدارس معتمدة لضمان مستقبل أكاديمي مزدهر لأطفالهم الموهوبين. فرص تحسين جودة التعليم وإنتاج مواهب متميزة لا تتكرر كثيراً، ومع ذلك يحذر التربويون من ارتفاع التكاليف الذي قد يشكل عبئاً على البعض. ترحيب وتفاؤل يسود الأوساط التربوية، ومع ذلك يبقى التحذير قائماً: ضرورة التسجيل الفوري قبل إغلاق الباب أمام هذه الفرصة الذهبية.
مع استمرار الزخم نحو التميز، يطرح السؤال النهائي بكل جراءة: "هل ستكون مدرستك ضمن النخبة.. أم ستبقى مجرد متفرج على قطار التميز؟" وعلى المدارس أن تجيب عليه بالتحرك العاجل لتجهيز متطلبات التقديم لضمان الانضمام إلى هذا البرنامج الاستثنائي.
