الرئيسية / شؤون محلية / دليل معرفي من 97 صفحة يكشف أسرار تاريخ المملكة ورموزها الوطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ95
دليل معرفي من 97 صفحة يكشف أسرار تاريخ المملكة ورموزها الوطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ95

دليل معرفي من 97 صفحة يكشف أسرار تاريخ المملكة ورموزها الوطنية بمناسبة اليوم الوطني الـ95

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 سبتمبر 2025 الساعة 09:20 صباحاً

أعلنت دارة الملك عبدالعزيز عن إصدار مرجع وطني شامل يحمل بين صفحاته تسعة وسبعين صفحة من التوثيق المعرفي لتاريخ المملكة العربية السعودية ورموزها الوطنية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ95. هذا الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي يُعد خطوة متقدمة في توثيق المسيرة الحضارية للمملكة وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الحالية والقادمة.

يأتي هذا الإصدار النوعي في إطار الجهود العلمية والثقافية التي تبذلها دارة الملك عبدالعزيز لحفظ التراث الوطني وتوثيقه بطريقة منهجية ودقيقة. الدليل الذي يقع في 97 صفحة يستهدف بشكل أساسي الباحثين والإعلاميين والمعلمين والطلاب، ويقدم مادة علمية موثقة يمكن الاعتماد عليها في إعداد المحتوى الثقافي والإعلامي المرتبط بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

Ideal Travel Destination Saudi

يغطي الدليل المعرفي مراحل حاسمة في تاريخ المملكة، بدءًا من إعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد البلاد في السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351 هجرية الموافق التاسع عشر من سبتمبر 1932 ميلادية، وحتى العصر الحديث في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

من أبرز محتويات هذا المرجع الوطني، توثيق شامل لرموز الدولة السعودية التي باتت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. يتناول الدليل تاريخ العلم السعودي منذ الدولة السعودية الأولى وصولاً إلى شكله الحالي الذي يحمل عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وسيف العز، مع التطرق إلى قرار اعتماد الحادي عشر من مارس كيوم للعلم السعودي، مما يعكس الأهمية التاريخية والرمزية لهذا الرمز الوطني.

كما يسلط الدليل الضوء على مسيرة النشيد الوطني السعودي وتطوره عبر العقود، من أول سلام ملكي عام 1946 ميلادية إلى اعتماد نصه الحالي في عام 1984 ميلادية. هذا التوثيق يكشف عن مراحل تطور الرموز الوطنية وارتباطها الوثيق بمسيرة البناء والتوحيد التي قادها الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه البررة.

يتضمن الدليل أيضًا كلمات وخطابات تاريخية ألقاها ملوك المملكة في مناسبات اليوم الوطني عبر العقود الماضية، والتي تُظهر التطور في مفهوم الوطنية والنهضة عبر الأجيال المتعاقبة. هذه الكلمات تمثل سجلاً تاريخيًا ثمينًا يوثق رؤية القيادة السعودية للتنمية والتطوير والمحافظة على الهوية الوطنية.

ومن الجوانب المميزة في هذا الإصدار، استعراضه لسلسلة من "الأوليات" التي شهدها عهد الملك عبدالعزيز والتي أرست ملامح الدولة السعودية الحديثة. ففي عام 1330 هجرية (1912 ميلادية) أُنشئت أول هجرة منظمة لتوطين القبائل، وفي عام 1343 هجرية (1925 ميلادية) أُسست أول شركة لنقل الحجاج، وأُرسلت أول برقية بعد تركيب جهاز لاسلكي في أبها، كما تأسست أول صحيفة رسمية للدولة "أم القرى" عام 1343 هجرية (1924 ميلادية).

يركز الدليل على إبراز العادات والتقاليد السعودية الأصيلة مثل الكرم والولاء والتكافل، بالإضافة إلى توضيح الأوسمة الوطنية وأبرز الإنجازات التنموية التي شهدتها البلاد. كما يحتوي على قصائد شعرية ومواقف مؤثرة من حياة الملك عبدالعزيز، ونماذج من المناسبات الوطنية التي شهدتها المملكة في عهده، مما يشكل مادة ثرية تعكس أبعاد الشخصية القيادية للمؤسس وعلاقته الوثيقة بشعبه.

تُعد دارة الملك عبدالعزيز التي تأسست عام 1392 هجرية (1972 ميلادية) بقرار ملكي، واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية في المملكة، حيث تعمل على العناية بتاريخ المملكة وجمع المخطوطات والوثائق، وحفظ التراث المادي والمعنوي للأمة. منذ تأسيسها، أطلقت الدارة مشروعات كبرى مثل موسوعة تاريخ المملكة العربية السعودية، ومكتبة رقمية تاريخية متكاملة، وإصدارات متخصصة عن رموز الدولة وأحداثها الكبرى.

يمكن الاطلاع على الدليل المعرفي للمحتوى التاريخي لليوم الوطني اضغط هنا للاطلاع على الدليل عبر البوابة الإلكترونية لدارة الملك عبدالعزيز، حيث يتيح الموقع تحميل الدليل مباشرة للاستفادة من محتواه الثري والمتنوع.

لا يمكن النظر إلى هذا الإصدار بمعزل عن رؤية المملكة 2030 التي تضع ضمن أهدافها تعزيز الهوية الوطنية وتوثيق التاريخ السعودي، إلى جانب دعم الثقافة كجزء من قوة المملكة الناعمة. الدليل المعرفي يمثل أداة عملية لتحقيق هذا الهدف، حيث يتيح للمجتمع التعرف على ماضيه المجيد، ويمنح الإعلام والباحثين مادة ثرية يمكن البناء عليها لإنتاج محتوى وطني يخدم الأجيال المقبلة.

يشكل هذا الدليل إضافة نوعية للمكتبة الوطنية ومرجعًا علميًا وثقافيًا هامًا يساهم في تعزيز المشاركة الوطنية الواعية في الاحتفال باليوم الوطني عبر نشر الوعي التاريخي والثقافي بين أفراد المجتمع. كما يهدف إلى تعميق روح الوحدة الوطنية بإبراز مسيرة النهضة السعودية منذ التوحيد وحتى الإنجازات المعاصرة، مما يجعل من اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين أكثر من مجرد احتفال، بل مناسبة للتأمل والفخر والاعتزاز بهذا التاريخ المجيد والحاضر المشرق.

اخر تحديث: 09 سبتمبر 2025 الساعة 04:35 مساءاً
شارك الخبر