شهدت المملكة صدمة هزت الجميع بعدما رفض المواطن السعودي مانع اليامي استلام هدايا الآمراء الضخمة، والتي تضمنت 9 أراضٍ و11 سيارة، تقديراً لإنقاذه 21 شخصًا خلال كارثة سيول جدة. وأوضح اليامي أن أمنيته الوحيدة هي لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونيل وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهو ما أثار تفاعلاً واسعًا على الإنترنت وأدهش السعوديين جميعًا.
وكشف اليامي في تصريحات مفصلة عن تفاصيل رفضه جميع الهدايا التي تلقاها عقب عمليات الإنقاذ التي نفذها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة ليلاً، مشيراً إلى أنه لم يقبل سوى أرض واحدة أهداها له الأمير مشعل بن عبدالله.
وأوضح البطل السعودي أن عدداً من الأمراء منحوه ألقاباً تقديرية متنوعة نظير أعماله البطولية، حيث أطلق عليه الأمير خالد الفيصل لقب "الرجل الذهبي"، بينما أسماه الأمير محمد بن ناصر "رجل المستحيل"، فيما لقبه الأمير خالد بن طلال بـ"رجل الفزعة". وقال له الأمير مشعل بن عبدالله، أمير منطقة نجران آنذاك: "أنت بطلنا ومحل فخر واعتزاز لأبناء المملكة".
ولم تقتصر مواقف اليامي البطولية على سيول جدة فحسب، بل امتدت لتشمل مشاركته في إنقاذ طالبات أثناء حريق مدرسة بمكة المكرمة أسفر عن وفاة 15 طالبة. كما واجه موقفاً بطولياً آخر في شارع الستين بمكة المكرمة عندما اندلع حريق في عمارة مؤلفة من 6 طوابق احترقت بالكامل حتى انصهر أثاث الحجاج على الدرج بفعل شدة النيران.
وروى اليامي تفاصيل ذلك الحادث قائلاً إن ضيق الشوارع دفعه للصعود إلى عمارة تحت الإنشاء ملاصقة للمبنى المحترق، ثم قفز منها إلى داخل العمارة لإنقاذ السكان، وبقي معهم قرابة ساعة ونصف. وأضاف أنه تلقى بعدها اهتماماً إعلامياً من قناة MBC، ورتبة استثنائية من الأمير نايف، وأخرى من الأمير محمد بن نايف.
وتبرز قصة مانع اليامي نموذجاً استثنائياً للمواطن السعودي الذي يضع المصلحة العامة فوق المكاسب الشخصية، ويكتفي بأمنية بسيطة تعكس حبه وولاءه لقيادة بلاده.