الرئيسية / شؤون محلية / فقد 4 أبنائه بمرض غامض في الأطراف.. قصة الأب الثري التي تحمل عبرة لكل أسرة
فقد 4 أبنائه بمرض غامض في الأطراف.. قصة الأب الثري التي تحمل عبرة لكل أسرة

فقد 4 أبنائه بمرض غامض في الأطراف.. قصة الأب الثري التي تحمل عبرة لكل أسرة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 سبتمبر 2025 الساعة 12:20 صباحاً

أصبحت قصة رجل ثري فقد أبناءه الأربعة بسبب مرض غامض في الأطراف، حديث الجمهور بعد أن رواها الدكتور سعد العريفي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، لتكشف عن مأساة إنسانية تحمل عبرة عميقة حول هشاشة الحياة رغم توفر كل أسباب الرفاهية المادية.

روى العريفي خلال ظهوره على قناة السعودية قصة صديق له من أصحاب الأموال والمناصب، يملك من متاع الدنيا الكثير من منازل وسيارات وثروات، لكن مرض أطفاله حجب عنه كل شيء جميل في الحياة. وقال العريفي إن صديقه أخبره ذات مرة أن الحالة الصحية لأولاده حولت حياته إلى ظلام دامس، رغم كل النعم المادية التي يحيط بها.

بدأت المأساة مع الطفل الأصغر في العائلة عندما بلغ العاشرة من عمره، حيث ظهرت عليه علامات مرض غريب بدأ بضعف تدريجي في الحركة، ثم تطور إلى ضعف شديد في الأطراف أفقده القدرة على المشي، وانتهى بوفاته متأثراً بشدة المرض.

لم تكن هذه نهاية المأساة، إذ تكررت نفس الأعراض المرضية مع باقي الأبناء الثلاثة، فتوفوا جميعاً بنفس المرض وهم في أعمار 12 و15 و17 سنة على التوالي. وصف العريفي كيف أن هذا المرض الفتاك هاجم وظائف الأطراف لدى كل طفل بنفس التسلسل المأساوي، محولاً حياة الأسرة إلى جحيم من الألم والفقدان المتتالي.

أكد العريفي أن هذا المرض تسبب في تدهور تدريجي لقوة الأطراف لدى كل طفل، بدءاً من ضعف الحركة وصولاً إلى فقدان القدرة على المشي نهائياً، قبل أن ينتهي الأمر بالوفاة في كل مرة. وأشار إلى أن الأعراض كانت متشابهة تماماً عند جميع الأبناء، مما يشير إلى طبيعة وراثية للمرض الذي أصاب العائلة.

تحولت حياة الوالدين إلى مأساة لا توصف بعد فقدان جميع أبنائهم، حيث لم يتبق في المنزل سوى الأب والأم فقط بعد هذه الخسائر المدمرة. ورغم امتلاك الأسرة لكل وسائل الراحة والثراء، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث هذه المصيبة العظيمة.

شاهد الفيديو الكامل للدكتور العريفي وهو يروي تفاصيل هذه القصة المؤثرة التي استخدمها كمثال على أن النظر إلى مصائب الآخرين يهون المصيبة.

قرر العريفي مشاركة هذه القصة المؤلمة مع صديق آخر يعاني من مرض ابنه، تحت عنوان "إذا نظرت إلى مصائب غيرك ستهون عليك مصيبتك"، مؤكداً أن الهدف هو التخفيف عن المكلومين وتذكيرهم بأن هناك من يواجه محناً أكبر.

تحمل هذه القصة المأساوية عبرة عميقة للأسر حول أهمية الشكر على نعمة الصحة والعافية، وتذكر بأن الثراء والمكانة الاجتماعية لا تشكل حماية من أقدار الحياة ومصائبها. كما تؤكد على ضرورة التماسك الأسري والدعم النفسي في مواجهة الأمراض النادرة والظروف الاستثنائية.

شارك الخبر