الرئيسية / من هنا وهناك / حالة مرضية نادرة تحير الأطباء: يمني يبكي دماً من عينيه بدل الدموع وتغطي جسده تقرحات تشبه "انفجارات البراكين" !
حالة مرضية نادرة تحير الأطباء: يمني يبكي دماً من عينيه بدل الدموع وتغطي جسده تقرحات تشبه "انفجارات البراكين" !

حالة مرضية نادرة تحير الأطباء: يمني يبكي دماً من عينيه بدل الدموع وتغطي جسده تقرحات تشبه "انفجارات البراكين" !

نشر: verified icon رغد النجمي 23 أغسطس 2025 الساعة 04:00 صباحاً

يعيش المواطن اليمني عبدالواحد النهمي محنة طبية نادرة تحير الأطباء، حيث ينزف دماً من عينيه بشكل متكرر، فيما تغطي جسده تقرحات دامية مؤلمة وصفها ذووه بأنها تشبه "انفجارات البراكين". 

هذه الحالة الاستثنائية التي لم يتمكن الأطباء من تشخيصها أو إيجاد علاج لها، تضع النهمي في سباق مع الزمن وسط مناشدات إنسانية عاجلة للحصول على المساعدة الطبية.

تمثل حالة النهمي لغزاً طبياً معقداً، إذ أن النزيف من العين يعتبر من الأعراض النادرة جداً في الطب. وفقاً للمختصين، فإن النزيف من العين قد يحدث نتيجة اضطرابات في تخثر الدم، أو أمراض المناعة الذاتية، أو حالات وراثية نادرة تؤثر على الأوعية الدموية الدقيقة في منطقة العين. 

كما أن التقرحات الجسدية المصاحبة للحالة تشير إلى إصابة جهازية تؤثر على الجلد والأوعية الدموية في أنحاء مختلفة من الجسم.

المرض الغامض الذي يعاني منه النهمي لم يحصل على تشخيص واضح حتى الآن، مما يجعل العلاج أكثر تعقيداً. يعيش المريض آلاماً يومية لا تطاق، حيث تسبب له التقرحات الجلدية معاناة شديدة، بينما يثير النزيف من عينيه قلقاً كبيراً حول تدهور حالته الصحية. هذا الوضع الطبي الحرج يتطلب تدخلاً عاجلاً من المتخصصين في الطب النادر والأمراض المناعية.

تؤكد الحالات الطبية المشابهة أن النزيف من العين قد يكون مؤشراً على اضطرابات خطيرة في الجسم. فالعين، كما يشير المختصون، تعتبر مرآة للجسم تكشف عن مشكلات صحية قبل ظهور أعراضها الواضحة في أجزاء أخرى. في بعض الحالات النادرة، قد يحدث النزيف نتيجة ضعف شديد في جدران الأوعية الدموية، أو اضطرابات في عوامل التخثر، أو أمراض التهابية تؤثر على الأنسجة المحيطة بالعين.

تشمل التقرحات الجسدية التي يعاني منها النهمي منطقة واسعة من جسده، مما يشير إلى طبيعة المرض الجهازية. هذه التقرحات، التي وصفت بأنها تشبه انفجارات البراكين، تسبب ألماً شديداً وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض. قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية التي تهاجم فيها خلايا الجسم أنسجته الخاصة، أو بحالات التهابية نادرة تؤثر على الجلد والأوعية الدموية.

وجهت عائلة النهمي مناشدات إنسانية إلى أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة لمساندته في محنته الطبية. هذه المناشدات تشمل الدعم المادي لتغطية تكاليف العلاج المحتملة، والدعم النفسي للتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن المرض، بالإضافة إلى الدعاء والمساندة المعنوية. كما تأمل العائلة في إيجاد طريق للعلاج سواء داخل اليمن أو خارجه، من خلال التواصل مع مراكز طبية متخصصة في الأمراض النادرة.

تبرز حالة النهمي الحاجة الماسة لتطوير القدرات الطبية في التعامل مع الحالات النادرة والمعقدة. ففي كثير من الأحيان، تتطلب مثل هذه الحالات تضافر جهود متخصصين من تخصصات طبية متعددة، بما في ذلك أطباء العيون، وأمراض الدم، والأمراض الجلدية، والمناعة. كما تحتاج إلى إجراء فحوصات متقدمة وتحاليل جينية قد لا تكون متوفرة في جميع المراكز الطبية.

تضع الحالة الحرجة للنهمي عائلته ومجتمعه أمام تحدٍ إنساني كبير، حيث يحتاج إلى رعاية طبية مستمرة ومتخصصة. هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الصحية والجهات الرسمية لمعالجة وضعه الإنساني. كما يسلط الضوء على أهمية تطوير شبكات التعاون الطبي الدولي للتعامل مع الحالات النادرة التي قد تتطلب خبرات طبية متخصصة غير متوفرة محلياً.

يأمل المهتمون بحالة النهمي في أن تلقى قصته صدى واسعاً بين المختصين والمنظمات الطبية الدولية، مما قد يفتح المجال أمام تشخيص دقيق لحالته وإيجاد العلاج المناسب. فالتطورات الحديثة في الطب والتقنيات التشخيصية المتقدمة قد تقدم أملاً جديداً لحالات مشابهة كانت تعتبر مستعصية في الماضي. كما تؤكد قصة النهمي على أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي في مواجهة التحديات الصحية الاستثنائية التي قد تواجه أي إنسان.

شارك الخبر