الرئيسية / شباب ورياضة / لحظة قيادة استثنائية: رونالدو يقود النصر للفوز 2-1 رغم اللعب بـ10 لاعبين وينتزع إعجاب جماهير هونج كونج
لحظة قيادة استثنائية: رونالدو يقود النصر للفوز 2-1 رغم اللعب بـ10 لاعبين وينتزع إعجاب جماهير هونج كونج

لحظة قيادة استثنائية: رونالدو يقود النصر للفوز 2-1 رغم اللعب بـ10 لاعبين وينتزع إعجاب جماهير هونج كونج

نشر: verified icon نايف القرشي 22 أغسطس 2025 الساعة 11:35 مساءاً

نجح كريستيانو رونالدو في قيادة نادي النصر السعودي إلى نهائي كأس السوبر السعودي بفوز مثير على الاتحاد 2-1، رغم اللعب بعشرة لاعبين فقط منذ الدقيقة 25، في عرض قيادي استثنائي أمام جماهير هونج كونج التي ردت بحفاوة بالغة على أدائه. القائد البرتغالي قدم تمريرة حاسمة لجواو فيليكس أسفرت عن هدف الفوز في الدقيقة 61، ليؤكد قدرته على تحمل المسؤولية في اللحظات الحرجة.

شهدت المباراة بداية صعبة للنصر عندما تلقى ساديو ماني بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 25 بعد تدخل قوي على حارس مرمى الاتحاد حامد الشنقيطي. رد فعل رونالدو على هذا الطرد كان واضحاً، حيث التقطت الكاميرات إشاراته لزميله السنغالي بضرورة التحلي بالهدوء في مثل هذه اللحظات الحاسمة.

كان ماني قد افتتح التسجيل مبكراً للنصر في الدقيقة العاشرة، لكن الاتحاد رد سريعاً بهدف التعادل عبر ستيفن بيرخفين في الدقيقة 16. وبعد طرد ماني، وجد النصر نفسه في مأزق حقيقي أمام فريق يسعى للاستفادة من النقص العددي. هنا برزت شخصية رونالدو القيادية بوضوح، حيث تولى مسؤولية توجيه زملائه وإعادة تنظيم صفوف الفريق.

في الشوط الثاني، تحول رونالدو من مجرد قائد يحفز اللاعبين إلى صانع للفارق الحقيقي. النجم البرتغالي، الذي حاول إحراز الهدف مراراً في الشوط الأول دون نجاح، قرر تغيير استراتيجيته والتركيز على صناعة الأهداف لزملائه. هذا القرار التكتيكي الذكي أثمر عن التمريرة الحاسمة التي أرسلها لجواو فيليكس، والتي تحولت إلى هدف الفوز الثمين.

ما أثار إعجاب الجماهير في هونج كونج لم يكن فقط الأداء الفني لرونالدو، بل أيضاً طريقة تعامله مع الضغط والظروف الصعبة. على عكس ما حدث مع ليونيل ميسي العام الماضي عندما رفض اللعب في مباراة استعراضية وأثار استياء الجمهور الصيني، قدم رونالدو عرضاً مليئاً بالالتزام والاحترام لجماهير هونج كونج. هذا التباين في السلوك عزز من شعبية الدون البرتغالي في المنطقة الآسيوية.

تفاعل الجماهير مع رونالدو كان استثنائياً منذ لحظة دخوله للإحماء، حيث ردد المشجعون هتافات باسمه في حرارة ورطوبة الأمسية. هذا الحب الجماهيري دفع بعض المشجعين لمحاولة اقتحام الملعب بعد المباراة لالتقاط صور معه، لكن الأمن تدخل للحفاظ على النظام. رونالدو بدا متأثراً بشدة بهذا الدعم، خاصة من الفئات الشابة، معتبراً أن هذا التقدير يفوق أي لقب حصل عليه في مسيرته.

النجاح في قيادة النصر للنهائي رغم اللعب بنقص عددي لأكثر من ساعة يؤكد أن رونالدو، رغم تقدمه في السن، ما زال يمتلك القدرة على التأثير في النتائج المهمة. هذا الفوز يضع النصر على بعد خطوة واحدة من إحراز لقب كأس السوبر السعودي، ويمنح رونالدو فرصة لإضافة إنجاز جديد إلى مجموعته الضخمة من الألقاب مع الفريق السعودي.

شارك الخبر