اجتاحت موجة مخيفة من العملات السعودية المزورة فئة 500 ريال، الأسواق في بعض مناطق اليمن، خلال الفترة الأخيرة، مما أوقع عشرات المواطنين والتجار في فخ احتيالي محكم يهدد اقتصاد البلاد المنهك أصلاً.
وكشفت مصادر مطلعة أن المزورين يستخدمون تقنيات متطورة جعلت من الصعب التمييز بين العملة الأصلية والمزيفة، مما يضاعف حجم المشكلة.
وقد شهدت مدينة تعز بشكل خاص انتشاراً واسعاً لهذه العملات المزيفة، حيث تم ضبط العديد منها في حي الحوبان وأماكن أخرى.
والمثير للقلق أن هذه العملات المزورة وجدت طريقها حتى إلى محلات الصرافة، التي من المفترض أنها خط الدفاع الأول ضد عمليات التزييف.
ويستغل المزورون حالة الازدحام في الأسواق لتمرير أوراقهم النقدية المزيفة التي صُممت بدقة عالية، جاعلين من الصعب اكتشافها في ظل الظروف العادية.
وقد أدى ذلك إلى خسائر مالية كبيرة للتجار والمواطنين الذين وقعوا ضحايا لهذه العملية الاحتيالية، في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمات اقتصادية متتالية.
وفي ظل هذه الأزمة المتصاعدة، أصدرت الجهات المصرفية تحذيرات عاجلة للمواطنين والتجار، داعية إياهم إلى ضرورة التدقيق في العملات السعودية قبل قبولها، محذرة من أن استمرار تداول هذه العملات المزيفة من شأنه أن يقوض الثقة في التعاملات المالية اليومية ويزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطن اليمني.
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: من يقف وراء هذه العملية المنظمة؟ وهل ستتمكن السلطات من وضع حد لهذه الظاهرة قبل أن تتسبب بأزمة اقتصادية جديدة تضاف إلى سلسلة الأزمات التي يعاني منها اليمن؟
