بدأ المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مهمته الجديدة مع نادي النصر السعودي وسط تحديات كبيرة تنتظره لإعادة هيكلة الفريق الذي أنهى موسماً مخيباً للآمال دون أي ألقاب تحت قيادة المدرب السابق ستيفانو بيولي.
ويسعى جيسوس لإجراء تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق، حيث كشف عقب المباراة الودية أمام تولوز عن حاجة الفريق للتدعيم في عدة مراكز أساسية تشمل الأجنحة والدفاع والوسط، وهو ما يعكس رؤيته بضرورة تجديد دماء الفريق.
وأنجز النصر حتى الآن ثلاث صفقات شملت البرتغالي جواو فيليكس صانع الألعاب، ولاعب الوسط عبد الملك الجابر، والمدافع نادر الشراري، بينما استغنى عن عدد من اللاعبين في مقدمتهم المهاجم الكولومبي جون دوران، فيما يترقب المدافع لابورت الرحيل أيضاً.
ويأمل المدرب البرتغالي في استنساخ تجربته الناجحة مع الهلال، حيث تمكن من بناء فريق متكامل قوي سيطر على المسابقات المحلية. لكن الفارق الأساسي أن جيسوس تسلم في الهلال فريقاً يمتلك بدائل قوية في معظم المراكز، بينما يواجه مع النصر تحدي إصلاح فريق "متهالك" وفقاً للتقارير.
وتبقى أبرز نقاط الضعف التي يسعى جيسوس لمعالجتها هي توفير محرك فعال لماكينة أهداف كريستيانو رونالدو الذي افتقد الأجنحة وصناع اللعب الموسم الماضي، مع ضرورة تقوية خط الدفاع الذي عانى من هفوات قاتلة، وهو ما يفسر ارتباط النادي بلاعبين مثل برونو فيرنانديز وميسون جرينوود وآخرين محليين.
وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة لجيسوس لاستكمال خطته في إعادة بناء فريق قادر على المنافسة محلياً وقارياً، وتحويل النصر إلى نسخة جديدة من فريق الهلال الذي حقق معه نجاحات لافتة.