في خطوة أثارت العديد من التساؤلات في الأوساط الرياضية، أعلن رئيس نادي الاتحاد السابق، أنمار الحائلي، انسحابه من سباق الانتخابات على رئاسة النادي. تم الإعلان عن هذا القرار عبر بيان رسمي نشره الحائلي على منصة "إكس"، مما أحدث انقسامًا في صفوف جماهير نادي "مدرج الذهب".
الحائلي أشار في بيانه إلى أن قراره جاء بعد مداولات مطولة مع محبي النادي ومناصريه، حيث فضل وضع مصلحة النادي واستقراره في مقدمة الأولويات على المعتقدات الشخصية والسعي الانتخابي. وأكد أن الاتحاد يحتاج حاليًا إلى الاستقرار والدعم الجماعي بدلاً من التنافس الداخلي.
كانت صحيفة "الرياضية" قد نشرت تقارير توضح أن السبب الرئيسي وراء انسحاب الحائلي هو تحضيره لخطوة مالية هامة تتعلق بشراء حصص في النادي، ضمن استراتيجية زيادة الاستثمار الرياضي في المملكة. ويمكن أن يمثل ذلك نقلة نوعية في استثمارات الحائلي بالنادي في حال تم طرحه للشراكة.
في انتخابات اتحاد الكرة، أصبح فهد سندي المرشح الوحيد لمنصب الرئاسة بعد انسحاب الحائلي. يعكس ذلك توجهًا لتقليص المنافسة، وهو ما يولد بعض التساؤلات عن توجهات النادي المستقبلية تحت قيادته.
الحائلي شكر في بيانه أعضاء مجلس إدارة النادي والجمهور، وخص بالشكر النجم الفرنسي كريم بنزيما على دعمه المتواصل. هذه الإشارة أثارت فضول المتابعين حول دور اللاعبين الكبار كداعم معنوي وإداري في مناسبات مماثلة.
الانسحاب جاء في وقت حساس قبيل الانتخابات المحددة في 13 أغسطس. ومع بقاء مرشح واحد، من المتوقع أن يقود سندي النادي لأهدافه وطموحاته المستقبلية، مما يتطلب تضافر الجهود لتحقيق الألقاب والمنافسة محليًا وقاريًا.
تناولت وسائل إعلامية أخرى الموضوع، منها موقع الاتحاد السعودي الذي ركز على النظرة الاقتصادية للقرار، حيث يعتبر الحائلي شخصية بارزة في عالم المال والأعمال، ومن المحتمل أن يكون قرار انسحابه جزءًا من تحركات استثمارية أكبر تتماشى مع رؤية المملكة في مجال الاستثمار الرياضي.
بينما ينقسم الشارع الرياضي بين داعم لقرار الحائلي ومعارض لانسحابه، تبقى الرؤية المشتركة هي الوحدة والتكاتف خلف هذا الكيان الرياضي الكبير، وهو ما دعا إليه الحائلي في رسالته الوداعية.
سيكون من المثير متابعة ما ستحمله الأيام القادمة لنادي الاتحاد، وكيف سيؤثر ذلك على سباق النادي لاستعادة مجده وتحقيق تطلعات جماهيره الكبيرة، لا سيما في فترة تشهد تحولات جذرية في الساحة الرياضية بالمملكة.