في 24 ساعة فقط.. زلزالان بقوة 14 درجة مجتمعة يضربان نفس المنطقة! الأرض اهتزت مرتين في يوم واحد بقوة تعادل 15 مليون طن ديناميت. خبراء يحذرون: الأسوأ قد يكون قادماً خلال الساعات القادمة.
ضرب زلزال بقوة 7.4 صباحاً، تبعه آخر بقوة 6.9 مساءً في نفس المنطقة، هذا ما أعلن عنه تيريسيتو باكولكول، رئيس معهد الفلبين للزلازل والبراكين. الأرقام تشير إلى 5 قتلى على الأقل، مع عمق زلزالي 10 كم، ومئات المشردين وعشرات المباني المدمرة. "لم نشهد شيئاً مثل هذا من قبل"، أكد د. باكولكول، مضيفاً أن المشاهد كانت كابوسية كما لو كانت نهاية للعالم.
تقع الفلبين في منطقة نشاط زلزالي شديد بسبب الخندق الفلبيني، خط الصدع الخطير. عوامل مثل التقاء الصفائح التكتونية والضغط الجيولوجي المتراكم أدت إلى هذه الكارثة. وربط الخبراء الزلازل الأخيرة بزلزال بوهول 2013 وتسونامي المحيط الهندي 2004. التوقعات تشير إلى احتمالية هزات ارتدادية لأسابيع، مما يستوجب البقاء في حالة تأهب.
التأثير على الحياة اليومية كان كارثياً؛ حيث أغلقت المدارس وتعطلت المستشفيات وعانت المناطق من نقص في المياه والطعام. من المتوقع أن تستمر عمليات إعادة الإعمار لسنوات، مع ضرورة تحديث قوانين البناء وزيادة الاستثمار في الأمان. التحديات تحتم تجنب المباني المتضررة والاستعداد لهزات إضافية، مع فرص للاستثمار في إعادة الإعمار. صدمة السكان المحليين واضحة، والمجتمع الدولي يبدي قلقه، بينما تستنفر فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين.
لزلازل قوية و5 ضحايا ودمار واسع وتحذيرات من المزيد. الساعات القادمة حرجة، والطبيعة قد تكون تحضر لمفاجأة أكبر. ضرورة تطوير أنظمة إنذار مبكر والاستعداد للكوارث الطبيعية أصبحت الآن أكثر إلحاحاً. يبقى السؤال: "هل ستصمد الأرض أمام ضربة ثالثة أم أن الأسوأ قادم؟"