تقلب الدولار الأمريكي واليورو يعزز الحذر في الأسواق العالمية، مع استمرار التوترات التجارية وتأثيراتها على الاقتصاد.
سجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة طفيفة قدرها 0.1% ليقترب من أعلى مستوى في الشهر. ورغم ارتفاع اليورو بنسبة 11.7% منذ بداية 2025، إلا أنه يتجه نحو أول خسارة شهرية هذا العام بسبب الضغوط التجارية المستمرة.
تحركات العملتين جاءت وسط ترقب اجتماعات البنوك المركزية في كل من كندا واليابان والولايات المتحدة، مما يعكس هشاشة التوازن الاقتصادي العالمي.
رغم تمديد الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لمدة ثلاثة أشهر، تستمر حالة عدم اليقين في الأسواق الاقتصادية، ما قد يفاقم من تقلبات العملات والأسواق المالية قبل انتهاء هذه المهلة.
تقرير صندوق النقد الدولي أشار إلى تراجع الدولار رغم التوقعات السابقة بارتفاعه، مما يمنح الدول النامية مرونة أوسع في سياستها النقدية، إلا أن الاقتصاد العالمي لا يزال متأثرًا بالسياسات التجارية الراهنة والمخاوف الجيوسياسية.
أما بالنسبة لمعدلات التضخم، فمن المتوقع أن تنخفض عالميًا إلى 4.2% عام 2025 و3.6% عام 2026، مدفوعة بتراجع الطلب وأسعار الطاقة، ولكن ستظل أعلى من المستهدف في الولايات المتحدة. التباين في الديناميكيات الاقتصادية بين الدول يتطلب تنسيقًا دوليًا وسياسات حذرة لتفادي تعميق المخاطر.