الرئيسية / شؤون محلية / من مكة إلى نيويورك: القصة الخفية لستار الكعبة الذهبي في خدمة القضية الفلسطينية
من مكة إلى نيويورك: القصة الخفية لستار الكعبة الذهبي في خدمة القضية الفلسطينية

من مكة إلى نيويورك: القصة الخفية لستار الكعبة الذهبي في خدمة القضية الفلسطينية

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 أغسطس 2025 الساعة 03:55 صباحاً

في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية وثقافية، قدمت المملكة العربية السعودية ستار باب الكعبة المشرفة الحافل بزخارف الذهب الخالص كهدية تذكارية إلى الأمم المتحدة في نيويورك، تعزيزًا للسلام والعدالة في إطار مؤتمر حل الدولتين. وقد كانت هذه الهدية تكليفًا من الملك فهد بن عبد العزيز عام 1983، بهدف إبراز أهمية التعاون بين الثقافات ودعم القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

تم تصميم الستار بشكل تقني مذهل حيث يحتوي على آيات قرآنية محاكة بخيوط الذهب الخالص، مقدرًا للملكة كرمز للكرامة والعدل. وقد لفتت هذه القطعة الثمينة الأعين خلال مؤتمر حل الدولتين مؤخرًا، حيث جسدت دلالة قوية على التزام المملكة بالقضايا الدولية وضرورة التعايش السلمي بين الشعوب.

وقد صنع الستار بمكونات تتضمن حوالي 120 كيلوغرام من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوغرامًا من الفضة الخالصة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الحرير والقطن، لذا تعد هذه الكسوة من أثقل وأغلى الكسوات على مستوى العالم. تتم هذه العملية في مصنع مخصص بمكة المكرمة، حيث يتم استبداله سنويًا في توقيت خاص من العام.

هدية سعودية من الذهب الخالص تضيء الأمم المتحدة

هذا الإهداء ليس مجرد لفتة ثقافية، بل يعكس عمق العلاقات السعودية مع الأمم المتحدة ويدعم وسائل التواصل الدبلوماسي والعلاقات الدولية على كافة المستويات. قدم جزء من الكسوة للأمم المتحدة حيث علق في أحد أهم الأماكن البارزة هناك، ليذكر الوفود الدولية يوميًا بأهمية هذه القضايا.

تظل هذه الهدية رمزًا مهمًا في منابر الحوار والتعاون الدولي، حيث تشدد على القيم الإنسانية والنوايا الحسنة للمملكة في ظل ظروف سياسية تتطلب مزيدًا من الجهود لتحقيق السلام والعدالة عالميًا.

اخر تحديث: 01 أغسطس 2025 الساعة 07:25 مساءاً
شارك الخبر