كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية عن احتمالية وجود رواسب من الألماس في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة باليمن، مما قد يمثل تحولاً جذرياً في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد.
واستندت الدراسة إلى تقنيات متقدمة شملت تحليل صور الأقمار الصناعية والمسح المغناطيسي الجوي، حيث رصدت ثمانية مواقع جديدة لصخور "الكمبرليت" البركانية، وهي البيئة الرئيسية المعروفة عالمياً بتكوّن الألماس ضمنها.
وتشكل المحافظات الثلاث مثلثاً جغرافياً في وسط وشرق اليمن، في منطقة تتميز أصلاً بوجود موارد طبيعية متنوعة، خصوصاً النفط والغاز، مما يعزز من أهمية هذا الاكتشاف المحتمل.
وفي حال تأكد وجود الألماس بكميات تجارية، فقد يوفر ذلك مصدراً جديداً للدخل القومي لليمن، الذي يعتمد حالياً بشكل أساسي على صادرات النفط وتحويلات المغتربين. كما يمكن أن يساهم في خلق آلاف فرص العمل وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.
ومع ذلك، يتطلب تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس تضافر الجهود الحكومية والخبرات الفنية والاستثمارات الكبيرة، فضلاً عن توفر بيئة آمنة ومستقرة تسمح بالعمليات الاستكشافية والإنتاجية.
