وبدأت حالة الهوس لدى جوليا (40 عاماً) حين كانت تعمل في مختبر فحص تحاليل البول، وأخذ عينات من الدم لإخضاعها لاختبار نقص المناعة الإيدز، فبدأت تغسل يديها بشدة وبعناية فائقة خوفاً من احتمال إصابتها بأي مرضٍ معدٍ. وبالتدريج تشكلت مخاوف لديها بإصابتها بمرض الوسواس القهري. وأدى اهتمامها المبالغ به في عنايتها بنظافتها الى ان فقدت عملها، بسبب تأخرها في المنزل قبل الخروج للعمل. واستمر حال جوليا حتى عام 2009، حين قررت الاستعانة بجمعية سنغافورة للصحة النفسية. لكن حالتها عادت لتسوء منذ حوالي سنة ونصف، اذ بدأت تتغيب عن جلسات العلاج، وعادت للاهتمام الشديد بنظافتها.
ووافقت الجمعية على منحها فرصة إضافية لمواصلة العلاج في غضون 22 يوماً. وتؤكد جوليا انها نجحت أخيراً بالسيطرة على حياتها، وأعلنت موافقتها سرد تفاصيل معاناتها بواسطة معرض صور، "لرفع الوعي بالصحة النفسية".
"المستقبل" اللبنانية