بدأت مواطنات سعوديات مؤهلات بقيادة قطارات الحرمين وقطار المشاعر، في خطوة تاريخية تعكس التطور في تمكين المرأة السعودية بالقطاع اللوجستي. وتشارك القائدات السعوديات في تشغيل القطارات التي تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى القطارات العاملة داخل المشاعر المقدسة، مما يضمن نقل ضيوف الرحمن بكفاءة عالية.
وتأتي هذه الخطوة بعد برامج تأهيل وتدريب مكثفة خضعت لها السائقات داخل المملكة وخارجها لضمان التعامل الاحترافي مع هذه المنظومة المتطورة. وقد أظهرت القائدات قدرات عالية في إدارة القطارات بسرعات تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة.
وكشفت زيارة وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عن نماذج ناجحة من هذه التجربة، حيث رافق السائقة وجدان الجابر أثناء قيادتها للقطار، والتي تعمل في هذا المجال منذ ثلاث سنوات، وقد أشاد الوزير بالكفاءات الوطنية النسائية ومهاراتهن العالية في خدمة ضيوف الرحمن.
ويمثل دخول المرأة السعودية إلى هذا القطاع الحيوي إضافة نوعية ضمن رؤية المملكة لتنويع الفرص المهنية أمام المواطنات، مع الحفاظ على المعايير المهنية العالية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.