تشهد سماء عدد من المحافظات اليمنية، من بينها تعز وإب وعمران، خلال الساعات الجارية، نشاطًا ملحوظًا في ظاهرة البرق، حيث تكاثفت المشاهد الكهربائية في الأجواء بشكل لافت، ما أثار تكهّنات واسعة حول احتمال حدوث تغيرات جوية ملحوظة في القريب العاجل.
وأشارت المتابعات الجوية المحلية إلى أن هذه الظاهرة قد تكون مؤشرًا على اقتراب جبهة هوائية رطبة تحمل معها كميات كبيرة من الأمطار، قد تهطل بغزارة في مختلف المناطق المتضررة، خاصة في المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية.
وبحسب التوقعات المناخية الأولية، فإن هذه الأمطار قد تمتد لتشمل نطاقات واسعة من المحافظات الوسطى والشمالية، وقد تترافق مع عواصف رعدية ونشاط للرياح، ما يزيد من خطر تشكل السيول في الأودية والشعاب، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة لمجابهة مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وحذّرت الجهات المعنية من أن تعرُّض الطرقات الرئيسية والفرعية لهذه الكميات من المياه قد يؤدي إلى انهيارات أرضية أو صعوبة في الحركة المرورية، مشددةً على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية مسبقًا، خاصة من قبل سائقي المركبات الذين يسلكون الطرق الجبلية والوعرة.
ودعت السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجاري السيول والأماكن المنخفضة المعرّضة للخطر، كما شدّدت على أهمية الاستماع للنشرات الجوية والتوجيهات الرسمية الصادرة عن الدفاع المدني وهيئة الأرصاد الجوية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير تشير إلى حالة عدم استقرار جوي متوقعة تستمر لعدة أيام، وهو ما يستدعي تضافر الجهود بين المواطنين والسلطات المحلية للتقليل من الآثار السلبية للأحوال الجوية المتغيرة.
