يضطر آلاف الحجاج اليمنيين، هذه الأيام إلى سلوك طرق وعرة عبر الصحراء والرمال بعيداً عن الطرق الرئيسية، نتيجة استمرار إغلاق طريق "صنعاء - مأرب" الحيوي، المغلق من قبل مليشيا الحوثي منذ أكثر من 10 سنوات.
آلاف المسافرين اليمنيين القادمين من صنعاء إلى مأرب، أو العكس، يضطرون لقطع مسافات هائلة في صحراء الجوف تستغرق يوم ونصف أو يومين، في حين لم تكن تستغرق المسافة من صنعاء إلى مأرب أكثر من ثلاث ساعات بالسيارة عبر الطريق الاسفلتي المقطوع.
وقد وثقت صور صادمة تداولها مواطنون لحظات عبور الباصات التي تقل الحجاج للمناطق الصحراوية خلال ساعات ما قبل الفجر، في محاولة للوصول إلى وجهتهم رغم صعوبة الظروف.
وتزامناً مع هذه المشاهد، تصاعدت الدعوات الشعبية المطالبة بفتح الطرقات المغلقة، حيث اعتبر مواطنون أن حرية التنقل حق أساسي للمواطنين يجب احترامه دون منّة من أي جهة، محذرين من أن استمرار الإغلاق سيبقى وصمة تاريخية على الجهات المسؤولة.
ودعا ناشطون الأطراف المعنية إلى اتخاذ قرارات تراعي مصالح المواطنين، مشددين على ضرورة تحمل المسؤولية قبل أن تضطر جهات خارجية للتدخل وفرض فتح الطرقات.
وقد انتشر وسم "#افتحوا_الطرقات" على منصات التواصل الاجتماعي تعبيراً عن هذه المطالب.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه المواطنون اليمنيون من تبعات الصراع المستمر، والذي تسبب في إغلاق طرق رئيسية وتقطيع أوصال المناطق، مما يضيف أعباءً إضافية على حركة التنقل وخصوصاً للحجاج المتوجهين لأداء فريضة الحج.
