في مشهد الاقتصاد اليمني المتقلب، يبرز اليوم تحديث سعر الريال السعودي مقابل العملة المحلية كقضية تتصدر الواجهات الاقتصادية.
ففي عدن وحضرموت، يلاحظ المواطنون ارتفاع سعر الريال السعودي ليصل إلى 669 ريالا للشراء و671 ريالا للبيع.
وهذا التحديث في سعر الصرف يأتي بالتزامن مع بدء أولى رحلات تفويج الحجاج اليمنيين إلى الأرضي المقدسة، وفي ظل وضع اقتصادي متدهور يحمل معه تداعيات عديدة على الحياة اليومية لليمنيين.
وتشير التقارير إلى أن العملات الأجنبية والعربية مستمرة في تحقيق ارتفاعات ملحوظة، وسط غياب أي خطوات جادة من البنك المركزي لمعالجة هذه الأزمة.
ويضاف إلى ذلك فشل السياسات المالية، ما يلقي بظلاله الثقيلة على المواطن اليومي. يعاني الكثيرون من انعكاسات الأزمة على أسعار المواد الغذائية وتكاليف الخدمات الأساسية مثل المواصلات، خصوصا مع استمرار انقطاع المرتبات وتدهور القطاعات الخدمية.
وفي هذا السياق، يظل غياب الإجراءات الجادة من البنك المركزي مثار قلق كبير بين المواطنين، الذين يتطلعون إلى إصلاحات مالية حقيقية تخفف من معاناتهم المتزايدة. ومع استمرار ارتفاع الأسعار، فإن الحاجة إلى تدخل فعال باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
باختصار، يعيش اليمنيون حاليا تحديات اقتصادية هائلة، تحمل كثيراً من الصعوبات لهم ولعائلاتهم. إن تحقيق استقرار اقتصادي يتطلب تضافر الجهود الحكومية مع السياسات الإصلاحية، لتنقذ الوطن والمواطن من دوامة الأزمة المستمرة.
