الرئيسية / محليات / البيع بالتقسيط و"الكاش".. مبيعات قياسية غير مسبوقة لتجارة منظومات الطاقة الشمسية في عدن !
البيع بالتقسيط و"الكاش".. مبيعات قياسية غير مسبوقة لتجارة منظومات الطاقة الشمسية في عدن !

البيع بالتقسيط و"الكاش".. مبيعات قياسية غير مسبوقة لتجارة منظومات الطاقة الشمسية في عدن !

نشر: verified icon بلقيس العمودي 29 أبريل 2025 الساعة 05:10 مساءاً

تحولت شوارع عدن خلال الأيام القليلة الماضية إلى ما يشبه سوقًا مفتوحًا لمنظومات الطاقة الشمسية، حيث شهدت المدينة إقبالًا استثنائيًا من المواطنين لشراء هذه المنظومات بعد ثلاثة أيام من الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي. 

ويفتح هذا الإقبال الباب أمام تساؤلات عما إذا كان هذا التهافت نتيجة طبيعية للأزمة أم أنه مرتبط بعوامل أخرى، خاصة مع ظهور نماذج بيع مبتكرة تتيح للمواطنين الحصول على هذه المنظومات رغم التحديات المالية التي يواجهونها.

أسباب ارتفاع المبيعات:

يرجع الارتفاع القياسي في مبيعات منظومات الطاقة الشمسية بشكل أساسي إلى الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي الذي عانت منه مديريات العاصمة عدن خلال الأيام الثلاثة الماضية. 

وأشار تجار الجملة في مجال بيع هذه المنظومات إلى أنهم سجلوا أرقام مبيعات غير مسبوقة في تاريخ متاجرهم، بعدما تحول التيار الكهربائي من خدمة متقطعة إلى خدمة منعدمة تمامًا.

وقد أدى اليأس من إمكانية عودة الخدمة الكهربائية في المستقبل القريب إلى دفع المواطنين للبحث عن بدائل دائمة، حتى أولئك الذين كانوا يعتمدون على المولدات الصغيرة. 

وومع ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة للمولدات التقليدية، أصبحت الطاقة الشمسية خيارًا أكثر جدوى اقتصادية على المدى الطويل، رغم ارتفاع تكلفتها الأولية.

البيع بالتقسيط يتفوق على الكاش:

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ابتكر تجار التجزئة في عدن نموذجًا تسويقيًا فعالًا يقوم على البيع بالتقسيط. 

وقد كشفت مصادر تجارية عن قيام العديد من المحلات بتوفير تسهيلات للعملاء الدائمين، تتمثل في دفع نصف قيمة المنظومة نقدًا والنصف الآخر بشكل آجل، مما يتيح للمواطنين ذوي الدخل المحدود فرصة امتلاك هذه المنظومات.

وأوضح أحد تجار التجزئة أن هذه السياسة ساهمت بشكل كبير في زيادة المبيعات، حيث أن غالبية المشترين يفضلون نظام التقسيط على الدفع النقدي الكامل. 

وبالتالي، نجح التجار في فتح شريحة جديدة من العملاء كانت مستبعدة سابقًا بسبب العائق المالي، مما زاد من قاعدة المستهلكين وعزز المبيعات خلال فترة الانقطاع الكهربائي.

الآراء والسخط العام:

رغم الإقبال المتزايد على شراء منظومات الطاقة الشمسية، تنتشر في الشارع العدني أصوات تشكك في دوافع هذه الأزمة الكهربائية. 

ويذهب العديد من المواطنين إلى الاعتقاد بأن الانقطاع الكهربائي الحالي قد يكون مفتعلًا بهدف تصريف مخزون كبير من منظومات الطاقة الشمسية المكدسة في مستودعات تجار الجملة والتجزئة، خاصة بعد ملاحظة التزامن بين الانقطاع التام للكهرباء وارتفاع عمليات الترويج لهذه المنظومات.

في المقابل، يجد المواطنون أنفسهم مضطرين للجوء إلى الاقتراض لشراء منظومات الطاقة الشمسية، حتى بأدنى مستوياتها وقدراتها. 

ويعبر الكثيرون عن استيائهم من الوضع الحالي الذي يفرض عليهم أعباءً مالية إضافية في ظل ظروف معيشية متردية، مشيرين إلى أن الحل يجب أن يكون في إصلاح منظومة الكهرباء العامة بدلًا من تحميل المواطنين مسؤولية توفير الطاقة بأنفسهم.

وتعكس هذه الظاهرة المتنامية في عدن حقيقة الأزمة المستحكمة في خدمات البنية التحتية، والتي تحولت معها الطاقة الشمسية من خيار بديل إلى ضرورة أساسية للحياة اليومية. 

اخر تحديث: 30 أبريل 2025 الساعة 12:35 صباحاً
شارك الخبر