الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: انفجار أسعار الأسماك في عدن - الكيلو بـ 24 ألف ريال والمواطنون في صدمة!
عاجل: انفجار أسعار الأسماك في عدن - الكيلو بـ 24 ألف ريال والمواطنون في صدمة!

عاجل: انفجار أسعار الأسماك في عدن - الكيلو بـ 24 ألف ريال والمواطنون في صدمة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 19 ديسمبر 2025 الساعة 02:20 مساءاً

في تطور صادم هز الأسواق اليمنية اليوم، سجلت أسعار الأسماك في عدن أرقاماً قياسية مفجعة وصلت إلى 24 ألف ريال للكيلو الواحد من سمك الديرك، في فجوة سعرية مرعبة تصل إلى 200% بين الأنواع المختلفة. بينما تقف العشرات من ربات البيوت حائرات أمام هذه الأسعار الكارثية، يحذر الخبراء من كارثة غذائية قادمة قد تحرم آلاف العائلات من البروتين الضروري.

شهدت أسواق العاصمة عدن اليوم الجمعة مشهداً مؤلماً، حيث سُجلت أسعار صادمة تراوحت بين 8 آلاف ريال للكيلو الواحد من الثمد والبياض، و16 ألف ريال للسخلة، ووصولاً إلى 24 ألف ريال للديرك. أم محمد، ربة منزل لديها 4 أطفال، تقف أمام أكشاك السمك وهي تقول بحسرة: "كيف سأطعم أولادي السمك بهذه الأسعار؟ راتب زوجي الشهري لا يكفي لشراء 3 كيلوات من الديرك!" فيما يؤكد تجار السوق أن هذه الأسعار تعكس ارتفاع تكاليف الوقود والصيد بشكل جنوني.

تأتي هذه الأسعار المدمرة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها اليمن منذ سنوات، حيث تراجعت قيمة العملة المحلية بشكل كارثي مقابل العملات الأجنبية. يقول الدكتور أحمد الحضرمي، الخبير الاقتصادي: "هذا التفاوت السعري الهائل يعكس أزمة حقيقية في السوق، فسعر كيلو الديرك اليوم يعادل راتب موظف حكومي لثلاثة أيام كاملة". والأخطر من ذلك أن خبراء السوق يتوقعون ارتفاعات أخرى في الأيام القادمة مع تدهور الأحوال الجوية البحرية.

اضطرت العديد من العائلات العدنية لإعادة ترتيب ميزانياتها بشكل جذري، حيث تحول السمك من طعام يومي أساسي إلى رفاهية لا تستطيع سوى الطبقات الميسورة تحملها. فاطمة العدنية، التي تتسوق يومياً لعائلتها، تروي معاناتها: "أصبحت أشتري السمك مرة واحدة في الأسبوع بدلاً من يومياً، وأبحث عن بدائل أخرى للبروتين". خبراء التغذية يحذرون من خطر تفشي سوء التغذية بين الأطفال، بينما يناشدون الأهالي التنويع في مصادر البروتين والاعتماد على الأسماك الموسمية الأرخص.

أسعار صادمة، وقدرة شرائية متراجعة، ومستقبل غامض لقطاع الأسماك في عدن - هذا هو المشهد المأساوي الذي تواجهه العاصمة الجنوبية اليوم. الحل يتطلب تدخلاً حكومياً عاجلاً لدعم الصيادين وتنظيم الأسواق، قبل أن تتحول الأسماك إلى حلم بعيد المنال. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستصبح الأسماك رفاهية لا يستطيع سوى الأثرياء تحملها في اليمن؟

شارك الخبر