تشهد أسواق الخضروات والفواكه في العاصمة عدن استقراراً نسبياً في الأسعار خلال الأيام الأخيرة، مع تسجيل ارتفاعات طفيفة في بعض الأصناف.
وقد رصد مراقبو الأسواق تفاوتاً في أسعار بعض المنتجات كالطماطم والبطاطس، فيما قفزت أسعار أصناف أخرى مثل الخيار والفلفل الحار والتفاح بشكل ملحوظ.
تأتي هذه التغيرات وسط مخاوف المستهلكين من تداعيات الارتفاعات المستمرة على القدرة الشرائية، خاصة مع تأثر الأسواق بعوامل العرض والطلب المحلية.
تحليل أسعار الخضروات في عدن:
تظهر المتابعة الميدانية لأسواق عدن أن أسعار الخضروات سجلت تغيرات متفاوتة،
حيث استقر سعر البطاطس عند 1700 ريال للكيلو الواحد،
بينما بلغ سعر الطماطم 1500 ريال.
وكشفت مصادر سوقية أن البصل يعتبر من أكثر الخضروات استقراراً في السعر،
حيث حافظ على سعره عند 700 ريال للكيلوغرام، مما يجعله خياراً اقتصادياً متاحاً للمستهلكين مقارنةً بغيره من المنتجات.
أما الخضروات الأخرى، فقد شهدت ارتفاعات متباينة،
حيث سجل الفلفل الحار (البسباس) قفزة سعرية ليصل إلى 3000 ريال للكيلو،
وارتفع سعر البامية إلى 4000 ريال،
والباذنجان إلى 1500 ريال.
وتعد الكوسة والخيار من أكثر المنتجات التي شهدت تغيراً في السعر،
إذ وصلت إلى 2000 و5000 ريال للكيلوغرام على التوالي.
وتشير تقديرات تجار التجزئة إلى أن هذه الارتفاعات ترتبط بتكاليف النقل وتذبذب الإمدادات من المناطق المنتجة للخضروات.
أسعار الفواكه وأسباب ارتفاعها:
على صعيد الفواكه، لوحظ ارتفاع طفيف في سعر الموز الذي وصل إلى 1000 ريال للكيلو،
بينما استقر سعر الباباي عند 750 ريالاً للكيلو.
ويذكر أن الحبحب (البطيخ) يعتبر من الفواكه الأكثر استقراراً من حيث السعر،
حيث بلغ 600 ريال للكيلوغرام، مما يجعله خياراً مفضلاً للعديد من الأسر التي تبحث عن بدائل بأسعار معقولة.
وبالإشارة إلى الفواكه المستوردة، فقد شهدت قفزات كبيرة في الأسعار،
إذ وصل سعر كيلو التفاح إلى 5000 ريال،
والبرتقال إلى 4500 ريال،
والرمان إلى 4000 ريال.
وتُعزى هذه الزيادات، وفقاً لما أفاد به عدد من تجار الجملة، إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتقلبات سعر صرف العملة، بالإضافة إلى الصعوبات اللوجستية المرتبطة بعمليات النقل والشحن.
وكل هذه العوامل انعكست على الأسعار النهائية للمستهلك، مما جعل الفواكه المستوردة أقل تناولاً لدى شرائح واسعة من المستهلكين.
التوازن بين العرض والطلب:
تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن السوق المحلي يخضع لديناميكيات العرض والطلب، حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بمدى توفر المنتجات الزراعية.
وقد أوضح خبراء اقتصاديون أن الموسمية تلعب دوراً محورياً في تحديد أسعار بعض المنتجات، فالخضروات والفواكه الموسمية غالباً ما تكون أسعارها أقل مقارنة بالفترات التي تكون فيها خارج موسمها الطبيعي.
ويرى مراقبون للشأن الاقتصادي أن استقرار بعض الأسعار، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يعود إلى استمرار تدفق المنتجات من المناطق الزراعية المحيطة بعدن.
ومع ذلك، تبقى هناك تحديات تؤثر على استقرار الأسعار، من بينها ارتفاع تكاليف الوقود والنقل، وصعوبات في الإمداد من بعض المناطق بسبب الظروف الأمنية.
