عقد بنادي ضباط الشرطة بصنعاء اليوم لقاءً تشاوريا ضم عددا من مناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وأبناء الشهداء والمحاربين القدامي بحضور المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن محمد مكي. وفي اللقاء القى امين عام منظمة مناضلي الثورة اليمنية اللواء حمود بيدر كلمة باسم مناضلي الثورة اليمنية رحب فيها بالحاضرين الذين يلتقون اليوم ليجددوا مواقفهم المتمسكة بالثوابت الوطنية الممثلة بالثورة والوحدة والديمقراطية ، وتدارس المواقف تجاه المستجدات على الساحة الوطنية . وأشار بيدر في كلمته الى ما للوحدة اليمنية المباركة من خيرات كبيرة على الوطن والشعب جعلت من اسم اليمن رمزا يحتل مكانة متميزة بين الامم كونها شكلت حدثا كبيرا في زمن التمزق والشتات ،اثلج صدور كل المخلصين من المواطنين الاحرار ومن ضمنهم مناضلي ثورة سبتمبر واكتوبر المجيدتين ، مؤكدا ان الوحدة هدف سامي سيدافع عنها كل الشعب اليمني في ظل قيادة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح . والقى صالح فضل الميسري كلمة ابناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية عبر فيها عن وقوف كل ابناء الشهداء والمناضلين في الوطن اليمني الكبير صفا واحدا خلف القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في دفاعها عن الوحدة والثورة والديمقراطية والتصدي لكل دعوات الارتداد والتمزق والتشرذم . وتخلل اعمال اللقاء التشاوري عدد من الكلمات والمداخلات التي طالبت بالتصدي لكل دعوات التشرذم والفتنة والظلال ،كما طالبت بتحسين الأحوال المعيشية للمناضلين وابناء الشهداء والمحاربين القدامى تقديراً لجهودهم الوطنية النضالية في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة. والقى مستشار رئيس الجمهورية الدكتورحسن مكي كلمة راعي اللقاء نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية لمناضلي الثورة اليمنية وابناء الشهداء ، مشيداً بالدور الوطني النضالي الكبير لمناضلي الثورة، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بتحسين ظروفهم ووضعهم في المكانة اللائقة بتضحياتهم، معبراً عن التزام القيادة السياسية بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر والحفاظ على منجزاتها ومكتسباتها الوطنية وفي مقدمتها مكسب الوحدة المباركة . وصدر عن اللقاء التشاوري بيان قرأة عضو مجلس الشورى على عبدالله السلال عبر عن عظمة المنجز الوحدوي الذي رحب به وباركه العالم كله بعد ان تجاوز كل المؤامرات والمحاولات الحاقدة. وأكد مناضلي الثورة اليمنية وابناء الشهداء في بيانهم أن المنجز الوحدوي الغالي مبدءاً وهدفاً عظيماً من مبادئ واهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، معلنين بأن المحافظة عليه وحمايته والتمسك به من الثوابت الوطنية المقدسة وخط احمر لن يسمحوا لأحد مهما كان بتجاوزه .. مؤكدين أنهم سيقفون بحزم أمام كل المؤامرات التي تسعى لإعادة عجلة التاريخ الى الخلف . كما ناشدوا فخامة رئيس الجمهورية بما عرف عنه من حكمة وصبر وسجايا انسانية كريمة أن يظل متمسكاً بطريق الحوار والعفو الكريم ، كما ناشدوا القوى الوطنية الوحدوية الحية في جميع المحافظات أن لا يبخلوا بالنصح والعمل الجاد وتقديم كل التضحيات وقوفاً مع فخامة الأخ الرئيس وجميع الشرفاء من ابناء الوطن والمساهمة في حل كل مشاكل المواطنين . واوصى البيان بضرورة التصدي لكل النزعات التي تدعو الى التمزق والتشرذم والاضرار بالوحدة الوطنية لشعبنا، ورفض ثقافة الحقد والكراهية والطائفية والمناطقية والسلالية بين أبناء الوطن الواحد والإلتزام بالطرق السلمية لحل المشكلات والاحتكام للدستور والقانون،والوقوف ضد أي ممارسات خاطئة فيها ظلم أو قهر لأي مواطن، وكذا الوقوف ضد أي عنف وعنف مضاد مهما كانت دواعيه . كما اوصى البيان بالوقوف ضد الفساد المالي والإداري ونهب المال العام والبسط على الأراضي ،و الوقوف مع المطالب الحقوقية والخدمية والإجتماعية لجميع أبناء الوطن في كل محافظات الجمهورية،وكذا الوقوف مع التفاهم والمصالحة والمحبة الموصلة الى السلام بهدف تحقيق الأمن والاستقرار ،بالاضافة الى مطالبة الدولة بحل عاجل واجراءات جادة لضبط أسعار المواد الغذائية. واوصى البيان بتنفيذ البرنامج الإنتخابي لفخامة الأخ الرئيس نصاً وروحاً وعلى جميع المستويات وضرورة قيام الحكومة وكل مؤسسات الدولة بدورها في التجسيد الخلاق لمضامين البرنامج،والمطالبة بمحاسبة المقصرين بواجباتهم علنا وكشفهم بوسائل الإعلام المختلفة،والتصدي لكل الوسائل التى تروج لثقافة الحقد والكراهية،وتحسين أوضاع المناضلين وأسر الشهداء .